للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا مِنْ عِنْدِ الْمَسْجِدِ. يَعْنِي ذَا الْحُلَيفَةِ (١). لم يقل البخاري: بَيدَاؤُكُمْ هَذِهِ الَّتِي تَكْذِبُونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِيهَا.

١٨٤١ - (٧) مسلم. عَنْ سَالِمٍ قَال: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قِيلَ لَهُ: الإِحْرَامُ مِنَ الْبَيدَاءِ، قَال: الْبَيدَاءُ الَّتِي تَكْذِبُونَ (٢) فِيهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، مَا أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلا مِنْ عِنْدِ الشَّجَرَةِ حِينَ قَامَ بِهِ بَعِيرُهُ (٣). لم يخرج البخاري هذا اللفظ.

١٨٤٢ - (٨) مسلم. عَنْ عُبَيدِ بْنِ جُرَيجٍ؛ أَنَّهُ قَال لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! رَأَيتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعًا لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا! قَال: مَا هُنَّ يَا ابْنَ جُرَيجٍ؟ قَال: رَأَيتُكَ لا تَمَسُّ مِنَ الأَرْكَانِ إلا الْيَمَانِيَينِ، وَرَأَيتُكَ تَلْبَسُ النِّعَال السِّبْتِيَّةَ (٤)، وَرَأَيتُكَ تَصْبُغُ بِالصُّفْرَةِ، وَرَأَيتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إذَا رَأَوُا الْهِلال، وَلَمْ تُهْلِلْ أَنْتَ حَتَّى يَكُونَ يَوْمُ التَّرْويَةِ، فَقَال عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: أَمَّا الأَرْكَانُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمَسُّ إِلَّا الْيَمَانِيَينِ، وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ فَإِنِّي رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَلْبَسُ النِّعَال الَّتِي لَيسَ فِيهَا شَعَرٌ وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا، وَأَمَّا الصُّفْرَةُ فَإِنِّي رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصْبُغُ بهَا فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ بِهَا، وَأَمَّا الإِهْلالُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ (٥) بِهِ رَاحِلَتُهُ (٦).


(١) مسلم (٢/ ٨٤٣ رقم ١١٨٦)، البخاري (٣/ ٤٠٠ رقم ١٥٤١).
(٢) في (ج): "يكذبون".
(٣) انظر الحديث الذي قبله.
(٤) "السبتية": هي المدبوغة التي لا شعر فيها.
(٥) "تنبعث" انبعاثها هو استواؤها قائمة.
(٦) مسلم (٢/ ٨٤٤ - ٨٤٥ رقم ١١٨٧)، البخاري (١/ ٢٦٧ - ٢٦٨ رقم ١٦٦)، وانظر (١٥١٤، ١٥٥٢، ١٦٠٩، ٢٨٦٥، ٥٨٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>