للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآخرة هو في برزخ، والبرزخ في كلام العرب الحاجز بين الشيئين.

ومن قوله تعالى: {وجعل بينهما برزخاً} أي: حاجزاً وكذلك هو في الآية من وقت الموت إلى البعث فمن مات فقد دخل في البرزخ وقوله تعالى: {ومن ورائهم برزخ} أي من أمامهم وبين أيديهم.

[باب ذكر النفخ الثاني للبعث في الصور]

وبيانه وكيفية البعث وبيانه.

وأول من تنشق عنه الأرض.

وأول من يحيى من الخلق.

وبيان السن الذي يخرجون عليه من قبورهم.

وفي لسانهم.

وبيان قوله تعالى {وألقت ما فيها وتخلت} قال الله عز وجل {يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة} وقال: {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} وقال {ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} وقال {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً} وسماه الله تعالى أيضاً بالناقور في قوله تعالى {فإذا نقر في الناقور} .

قال المفسرون: الصور ينقر فيه مع النفخ الأول لموت الخلق على ما يأتي بيانه، قال الله تعالى مخبراً عن كفار قريش {ما ينظرون} أي ما ينظرون كفار آخر هذه الأمة الدائنون بدين أبي جهل وأصحابه ـ إلا صيحة واحدة ـ يعني النفخة الأولى التي يكون بها هلاكهم {تأخذهم وهم يخصمون} أي يختصمون في أسواقهم وحوائجهم.

قال الله: {لا تأتيكم إلا بغتة} {

<<  <   >  >>