للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو عيسى: "هذا حديث حسن غريب"، وخرجه (١) أيضًا في كتاب الفتن وصححه.

وخرّج الأوزاعي (٢) أبو عمرو (٣) في مسنده (٤) قال: حدثني عمرو بن سعد قال: حدثني يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك أنه سمع النبي يقول: "حوضي ما بين مكة وأيلة (٥)، أباريقه كنجوم السماء (٦)، له ميزابان من الجنة، كلما نضب أمداه، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا، وسيأتيه قوم ذابلة شفاههم، لا يطعمون منه قطرة واحدة، من كذَّب به اليوم لم يصب منه الشرب يومئذ" (٧).

وخرج الترمذي الحكيم في نوادر الأصول (٨) من حديث عثمان بن مظعون عن النبي أنه قال - في آخره -: "يا عثمان لا ترغب عن سنتي، فمن رغب عن سنتي ثم مات قبل أن يتوب ضربت الملائكة وجهه عن حوضي يوم القيامة"، وقد ذكرناه بكماله في آخر كتاب قمع الحرص بالزهد والقناعة (٩).


(١) أي الترمذي في جامعه ٤/ ٥٢٥، ح ٢٢٥٩.
(٢) عبد الرحمن بن عمرو بن يُحْمَد، عالم أهل الشام، أبو عمرو الأوزاعي، روى عنه شعبة والثوري وابن المبارك وغيرهم، مات سنة ١٥٧ هـ، السير ٧/ ١٠٧.
(٣) (أبو عمرو): ليست في (ظ).
(٤) ليس له مسند مطبوع فيما أعلم، وهناك كتاب بعنوان: سنن الأوزاعي أحاديث وآثار وفتاوي مطبوع، انظر: ص (٦٤).
(٥) في (ظ): ما بين أيلة إلى مكة.
(٦) في (ع، ظ): كنجوم السماء أو كعدد نجوم السماء.
(٧) أورد هذا الحديث ابن حجر في فتح الباري ١١/ ٤٦٨ وقال فيه: "أخرجه البيهقي - ولم أجده فيما وفقت عليه من كتب البيهقي - من طريق يزيد الرقاشي عن أنس … ويزيد ضعيف لكن يقويه ما مضى - يشير ابن حجر إلى أحاديث الحوض - ويشبه أن يكون الكلام الأخير من قول أنس".
(٨) ٤/ ٩.
(٩) جملة: وقد ذكرناه بكماله في آخر كتاب قمع الحرص بالزهد والقناعة، ليست في (ع)، والنص في كتاب قمع الحرص ص (٢٠٢ - ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>