للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب منه (١) وكيف التثبت في الفتنة والاعتزال عنها وفي ذهاب الصالحين

ابن ماجه (٢) عن عديسة بنت أهبان قالت: لما جاء علي بن أبي طالب هاهنا البصرة دخل على أبي فقال: يا أبا مسلم: ألا تعينني على هؤلاء القوم؟ قال: بلى، فدعى جارية فقال: يا جارية (٣)، أخرجي سيفي، قالت: فأخرجته فسل منه قدر شبر فإذا هو خشب فقال: إن خليلي وابن عمك عهد إلي إذا كانت فتنة بين المسلمين فاتخذ سيفًا من خشب، فإن شئت خرجت معك، قال: لا حاجة لي فيك ولا في سيفك.

وعن هذيل بن شرحبيل عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : "إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، [ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا] (٤)، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، فكسروا قسيّكم وقطعوا (٥) أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة، فإن دخل على أحد منكم فليكن كخير (٦) ابني آدم"، أخرجه أبو داود (٧) أيضًا.


(١) في (ظ): باب منه في الفتنة. . .، وفي الأصل بياض في بعض الكلمات والأحرف، وما أثبته من (ع).
(٢) في سننه ٢/ ١٣٠٩، ح ٣٩٦٠، قال الألباني: حسن صحيح، انظر: صحيح ابن ماجه ٢/ ٣٥٦، ح ٣١٩٩.
(٣) (فقال يا جارية): ليست في (ظ).
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، سنن أبي داود).
(٥) في (ظ): واقطعوا.
(٦) في (الأصل): خير، وهو تصحيف، وما أثبته من (ع، ظ، سنن أبي داود).
(٧) في سننه ٤/ ١٠٠، ح ٤٢٥٩؛ والحديث أصله في صحيح مسلم ١/ ١١٠، ح ١١٨، صححه الألباني، انظر: صحيح سنن أبي داود ٣/ ٨٠٢، ح ٣٥٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>