للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشيخ : فهذا يدل على أن جهنم على وجه الأرض (١)، والله أعلم بموضعها وأين هي من الأرض] (٢).

باب في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (٦)[التكوير: ٦]

وما جاء أن الشمس والقمر يقذفان في النار

قال ابن عباس في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (٦)[التكوير: ٦] قال: أوقدت، فصارت نارًا.

وذكر أبو وهب عن عطاء بن يسار أنه تلا هذه الآية يومًا: ﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩)[القيامة: ٩] قال: يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان في النار فتكون نار الله الكبرى.

[وروي عن كعب الأحبار أنه يجاء بالشمس والقمر كأنهما ثوران عقيران (٣) فيقذفان في النار] (٤).

وخرّج أبو داود الطيالسي في مسنده (٥) عن يزيد الرقاشي عن أنس يرفعه إلى النبي قال: قال النبي : "إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار".

[فصل]

قلت: كذا الرواية: "ثوران" (٦): بالثاء المثلثة، وقال بعض العلماء (٧):


(١) هذه الدلالة لا يعتمد عليها ولا ينبي عليها المسلم ما يعتقده إلا إذا صحت الرواية، ولم أقف على من أسند هذه الرواية.
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٣) أي محبوسان في النار يعذب بهما أهلها، انظر: لسان العرب ٤/ ٥٩٣.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (م).
(٥) ١/ ٢٨١، ح ٢١٠٣؛ وأبو يعلى في مسنده ٧/ ١٤٨، ح ٤١١٦.
(٦) (ثوران): ليست في (ع).
(٧) (وقال بعض العلماء): ليست في (ع، ظ)، وجاء (ع، ظ) بعد قوله: في تبكيت الكافرين وحسرتهم: هكذا قال بعض أهل العلم، والأصل متوافق مع (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>