للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب منه وما يقال عند التغميض]

ابن ماجه (١) عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله : "إذا حضرتم موتاكم (٢) فأغمضوا البصر، فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرًا، فإن الملائكة تؤمن على ما قال أهل البيت".

وذكر الخرائطي أبو بكر محمد بن جعفر (٣) قال: حدثنا أبو موسى عمران بن موسى قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا إسماعيل بن علية عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن أم الحسن (٤) قالت: كنت عند أم سلمة فجاءها إنسان فقال: فلان بالموت، فقالت لها: انطلقي فإذا حضر فقولي (٥): السلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين (٦).

وخرّج (٧) من حديث سفيان الثوري عن سليمان التيمي عن بكر بن عبد الله المزني قال: إذا أغمضتَ الميت فقل بسم الله وعلى ملة رسول الله وسبِّح، ثم تلا سفيان: ﴿وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ [الشورى: ٥].

قال أبو داود (٨): وتغميض الميت إنما هو بعد خروج الروح، سمعت محمد بن محمد المقرئ قال: سمعت أبا ميسرة وكان (٩) رجلًا عابدًا يقول: غمضت جعفر المعلم، وكان رجلًا عابدًا في حالة الموت فرأيته في منامي


(١) في سننه ١/ ٤٦٧ - ٤٦٨، ح ١٤٥٥؛ وأحمد ٤/ ١٢٥، ح ١٧١٦؛ والطبراني في الكبير ٧/ ٢٩١، ح ٧١٦٨ قال الألباني: صحيح، انظر: صحيح ابن ماجه ١/ ٢٤٥ - ٢٤٦، ح ١١٩٠.
(٢) من هذا الموضع قطع في (ع).
(٣) الحافظ الصدوق المصنف أبو بكر محمد بن جعفر السامري الخرائطي، صاحب كتاب مكارم الأخلاق وكتاب مساوئ الأخلاق، وكتاب اعتلال القلوب وغير ذلك، مات سنة ٣٢٧ هـ، انظر: سير أعلام النبلاء ١٥/ ٢٦٧.
(٤) خيرة أم الحسن البصري مولاة أم سلمة، روت عن مولاتها وعن عائشة، وروى عنها ابنها الحسن البصري، وحفصة بنت سيرين وغيرهما، تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٤٥.
(٥) في (الأصل): فقول، والتصويب من (ظ).
(٦) لم أقف على هذه الرواية.
(٧) في (ع): خرّجه.
(٨) في سننه ١٩٠٣.
(٩) (وكان) ليست في (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>