للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عملٍ سلفَ، وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس، وأنه يحصر المؤمنين في المقدس (١) [قال: فيهزمه الله وجنوده حتى أن جِذْمَ (٢) الحائط وأصل الشجرة ينادي: يا مؤمن هذا كافر يستتر بي تعال اقتله، قال: ولن يكون ذلك حتى تروا أمورًا يتفاج شأنها في أنفسكم تتساءلون هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرًا، وحتى تزول جبال عن مراتبها، ثم على أثر ذلك القبض"] (٣).

باب منه وفي عظم خلق الدجال [وعظم فتنته] (٤) وسببه خروجه وصفة حماره وسعة خطوه [وفي حصره المسلمين في جبال الدخان، وكم يمكث في الأرض، وفي نزول عيسى وقت السحر لقتل الدجال ومن اتبعه] (٥)

مسلم (٦) عن عمران بن حصين (٧) قال: سمعت رسول الله يقول: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال".

وفي رواية (٨): "أمر" بدل "خلق".

وفي حديث تميم الداري قال: "فانطلقنا سراعًا حتى دخلنا الدير، فإذا أعظم إنسان رأيناه قط خلقًا وأشده وثاقًا" (٩)، الحديث وسيأتي (١٠).

وعن ابن عمر أنه لقي ابن صياد (١١) في بعض طرق المدينة فقال قولًا أغضبه، فانتفخ حتى ملأ السكة، فدخل ابن عمر على حفصة، وقد بلغها


(١) ذُكر مختصرًا في الأصل إلى هذا الموضع، ثم تلته الجملة التالية: وذكر الحديث.
(٢) في (ع): جدر، وما أثبته من (ظ، ومصنف ابن أبي شيبة)، والجِذْم: الأصل، والمراد بقية حائط، أو قطعة من حائط، النهاية في غريب الحديث ١/ ٢٥٢.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، ومصنف ابن أبي شيبة).
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٦) في صحيحه ٤/ ٢٢٦٦، ح ٢٩٤٦.
(٧) في (الأصل): بن الحصين، وما أثبته من (ع، ظ، صحيح مسلم).
(٨) أخرجها مسلم في صحيحه ٤/ ٢٢٦٧، ح ٢٩٤٦.
(٩) رواه مسلم ٤/ ٢٢٦٣، ح ٢٩٤٢.
(١٠) ص (١٣٣٦).
(١١) في (ع، ظ): ابن صايد، قال صاحب المفهم ٧/ ٢٦٢: "ويقال: ابن صائد".

<<  <  ج: ص:  >  >>