للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يكون، وهؤلاء المذكورون هم الزناة واللوطية والكذابون، وآخرون قد عظمت بطونهم كالجبال الرواسي وهم آكلوا الربا، وكل ذي ذنب قد بدا سوء ذنبه. قاله في كتاب كشف علم الآخرة. وذكر في آخر (١) الكتاب أن الرسل يوم القيامة على المنابر والعلماء والأنبياء (٢) على منابر صغار دونهم (٣) ومنبر كل رسول على قدره، والعلماء العاملون على كراسي من نور، والشهداء والصالحون كقراء القرآن والمؤذنون على كثبان من مسك (٤)، وهذه الطائفة العاملة أصحاب الكراسي هم الذين يطلبون الشفاعة من آدم ونوح حتى ينتهوا (٥) إلى رسول الله .

وذكر الفقيه أبو بكر بن برّجان في كتاب الإرشاد له: ويلهم رؤوس المحشر لطلب (٦) من (٧) من يشفع لهم ويريحهم مما هم فيه وهم رؤساء أتباع الرسل فيكون ذلك.

باب ما جاء أن هذه الشفاعة هي المقام (٨) المحمود

الترمذي (٩) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر"، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر، قال: فيفزع الناس ثلاث فزعات، فيأتون آدم فيقولون: أنت أبونا فاشفع لنا إلى ربك، فيقول: إني أذنبت ذنبًا فأهبطت به إلى الأرض، ولكن ائتوا نوحًا،


(١) في (ع): آخر هذا.
(٢) هكذا في (الأصل) و (ع)، وفي (ظ): والأنبياء والعلماء. وما في (ظ) أليق بمقام النبوة وبتقديم الأنبياء على العلماء.
(٣) في (ع): دونهم ومنبر رسول الله .
(٤) في (ع): كثبان المسك.
(٥) في (ع): ينتهي.
(٦) في (ظ): الطلب.
(٧) في (الأصل): ممن، وما أثبته من (ع، ظ).
(٨) في (ظ): في هذه الشفاعة هي أنها المقام المحمود.
(٩) في جامعه ٥/ ٣٠٨، ح ٣١٨، صححه الألباني، انظر: صحيح سنن الترمذي ٣/ ٧٠ - ٧١، ح ٢٥١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>