للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ذكر الدابة وصفتها]

[ومتى تخرج] (١) ومن أين تخرج وكم لها من خرجة وصفة خروجها وما معها إذا خرجت، وحديث الجساسة وما فيه (٢) من ذكر الدجال، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ﴾

ذكر أبو بكر البزار (٣) قال: ثنا عبد الله بن يوسف ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن موسى بن عبيدة عن صفوان بن سليم عن ابن لعبد الله بن مسعود عن أبيه أنه (٤) قال: أكثروا من زيارة هذا البيت من قبل أن يرفع وينسى الناس (٥) مكانه، وأكثروا تلاوة القرآن من قبل أن يرفع، قالوا يا أبا عبد الرحمن هذه المصاحف ترفع فكيف بما في صدور الرجال؟ قال: يصبحون فيقولون: قد كنا نتكلم بكلام ونقول (٦) قولًا فيرجعون إلى شعر الجاهلية وأحاديث الجاهلية (٧) وذلك حين يقع القول عليهم.

[قال العلماء (٨): معنى وقع القول عليهم، أي وجب الوعيد عليهم، فتماديهم في العصيان والفسوق (٩) والطغيان، وإعراضهم عن آيات الله تعالى، وتركهم تدبرها، والنزول على حكمها وانتهائهم في المعاصي إلى ما لا ينجع معه فيه موعظة ولا يصرفهم عن غيهم تذكرة، يقول عز من قائل فإذا صاروا كذلك ﴿أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ﴾ [النمل: ٨٢] أي دابة تعقل وتنطق، وذلك والله أعلم ليقع لهم العلم؛ بأنه آية من قبل الله تعالى ضرورة؛ فإن الدواب في العادة لا كلام لها ولا عقل] (١٠).


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) في (الأصل): وما فيها، وهو تحريف، وما أثبته من (ع، ظ).
(٣) لم أجده في مسند البزار، ورواه محمد بن إسحاق الفاكهي في كتابه أخبار مكة ١/ ١٩١ - ١٩٢، ح ٣٠٦.
(٤) (أنه): ليست في (ع، ظ).
(٥) في (الأصل): ويبني الناس، وما أثبته من (ع، ظ).
(٦) في (الأصل): ويقولون، والتصويب من (ع، ظ).
(٧) (وأحاديث الجاهلية): ليست في (ظ).
(٨) لم أقف على القائل.
(٩) في (ظ) والفسق.
(١٠) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>