للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

وذكر أبو نعيم (١) أبي الزاهرية (٢) عن كعب الأحبار قال: يمكث الناس بعد خروج يأجوج ومأجوج في الرخاء والخصب والدعة عشر سنين، حتى إن الرجلين ليحملان الرمانة الواحدة (٣)، ويحملان ما بينهما (٤) العنقود الواحد من العنب، فيمكثون على ذلك عشر سنين، ثم يبعث الله ريحًا طيبة فلا تدع مؤمنًا (٥) إلا قبضت روحه، ثم يبقى الناس بعد ذلك يتهارجون تهارج الحمر في المروج حتى يأتيهم أمر الله والساعة وهم على ذلك.

نسأل (٦) الله العظيم، رب العرش العظيم (٧) أن يتوفنا مسلمين، وأن يلحقنا بالشهداء والصالحين، وأن يجعلنا من عباده المتقين الفائزين (٨)، ويجعل (٩) ما كتبته خالصًا لوجهه الكريم بمنه وكرمه، وأن ينفعنا به ووالدينا، وغفر الله لصاحب هذه الكتاب، ولوالديه، ولسائر المسلمين أجمعين. آمين يا رب العالمين.

تم الكتاب وربنا محمود … له المكارم والعلا والجود

وعلى النبي محمد صلواته … ما ناح قُمْري وأورق عود

ووافق الفراغ من نسخه في منتصف شهر رمضان المعظم قدره، من شهور سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة على يد أقل عباد الله وأحوجهم إلى لطفه الخفي، الحسن بن علي بن منصور بن ناصر الحنفي، غفر الله له ولوالديه، ولمن قرأ فيه، ودعا له بالتوبة النصوح، والمغفرة والرحمة يا رب العالمين، ولسائر المسلمين أجمعين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، حسبنا الله تعالى ونعم الوكيل.


(١) في الحلية ٦/ ٢٥؛ ونعيم بن حماد في الفتن ٢/ ٥٩٧، ح ١٦٦١؛ وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن ٦/ ١٢٢٠، ح ٦٧٨.
(٢) في (الأصل): عن أبي الزاهر، وفي (ع): عن ابن الزاهرية، وما أثبته من (ظ، الحلية).
(٣) في (ع، ظ): الزمانة الواحدة بينهما، والأصل متوافق مع الحلية.
(٤) (ما بينهما): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع الحلية.
(٥) في (ع): فلا تدع مؤمنًا ولا مؤمنة.
(٦) من هذا الموضع ليس في (ظ).
(٧) في: (ع) رب العرش الكريم.
(٨) في (ع): المتقين المفلحين الفائزين.
(٩) من هذا الموضع ليس في (ع).

<<  <  ج: ص: