للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على لساني يمنعني من قولها، قلت: أفما (١) يمنعك إلا من قولها؟ فقال: نعم (٢)، قلت: وما كان عملك به؟ قال: ما أخذت ولا أعطيت به إلا حقًّا في علمي، غير أني كنت أقيم المُدة فلا أفتقده (٣) ولا أختبره، فكان يونس بعد ذلك يشترط على من يبايعه (٤) أن يأتي بميزان (٥)، ويزن بيده وإلا لم يبايعه (٦).

[باب منه في سوء الخاتمة وما جاء أن الأعمال بالخواتيم]

مسلم (٧) عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "إن الرجل ليعمل الزمان (٨) الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله (٩) بعمل أهل النار (١٠)، وإن الرجل ليعمل الزمان (١١) الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له بعمل (١٢) أهل الجنة".

وفي البخاري (١٣) عن سهل بن سعد عن النبي : "إن العبد (١٤) ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة، ويعمل عمل (١٥) أهل الجنة وإنه (١٦) من أهل النار، وإنما (١٧) الأعمال بالخواتيم".

قال أبو محمد عبد الحق: واعلم أن سوء الخاتمة أعاذنا الله منها لا


(١) في (ظ): فما.
(٢) في (ظ): فقال: نعم عملي.
(٣) في (ظ): المدد لا أفتقده.
(٤) في (ظ): بايعه.
(٥) في في (ظ): بالميزان.
(٦) هذا غلو في الورع يفضي إلى المشقة والعنت للمشتري والبائع.
(٧) في صحيحه ٤/ ٢٠٤٢، ح ٢٦٥١.
(٨) في صحيح مسلم: الزمن.
(٩) (عمله): لسيت في (ظ).
(١٠) نهاية القطع في (ع).
(١١) في (ع، وصحيح مسلم): الزمن.
(١٢) في (صحيح مسلم): ثم يختم له عمله بعمل، وفي جميع النسخ كما هو مثبت.
(١٣) في صحيحه ٦/ ٢٤٣٦، رقم ٦٢٣٣.
(١٤) في (ظ): الرجل.
(١٥) في (ع): بعمل.
(١٦) في (ظ): وهو.
(١٧) (وإنما): ليست في هذه الرواية من صحيح البخاري، وهي موجودة في جميع نسخ التذكرة، وتوجد كلمة (وإنما) في رواية أخرى لصحيح البخاري مختلفة الألفاظ عن الرواية التي أوردها المصنف ولكنها متفقة المعنى وفي آخرها: "وإنما الأعمال بخواتيمها"، انظر: صحيح البخاري ٥/ ٢٣٨١، ح ٦١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>