للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال: قال رسول الله : "يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يُدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، ويسري على كتاب الله تعالى في ليلة، فلا يبقى منه في الأرض آية، وتبقى طوائف من الناس: الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله فنحن نقولها"، قال له صلة (١): ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة؟ فأعرض عنه حذيفة ثم رددها عليه ثلاثًا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة (٢)، ثم أقبل عليه حذيفة فقال: يا صلة تنجيهم من النار ثلاثًا.

قلت: هذا إنما يكون بعد موت عيسى على ما يأتي (٣) لا عند خروج يأجوج ومأجوج على ما تقدم (٤) من رواية مقاتل في ذلك [وذكر أبو حامد مَنْ رفعه، فإن عيسى إنما ينزل مجددًا لما درس من هذه الشريعة وأنه يحججه على ما يأتي (٥) بيانه إن شاء الله تعالى] (٦).

باب العشر آيات (٧) التي تكون قبل الساعة [وبيان قوله تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)

روي عن حذيفة أنه قال: "كنا جلوسًا بالمدينة في ظل حائط وكان رسول الله في غرفة فأشرف علينا وقال: ما يجلسكم؟ فقلنا: نتحدث، قال: فيما ذا؟ فقلنا: عن الساعة، فقال: إنكم لا ترون الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات: أولها طلوع الشمس من مغربها، ثم الدخان، ثم الدجال، ثم الدابة، ثم


(١) صلة بن زفر العبسي، أبو العلاء الكوفي، روي عن حذيفة وابن عباس وابن مسعود ، توفي في زمن مصعب بن الزبير وولايته للعراق، انظر: تهذيب الكمال ١٣/ ٢٣٣؛ السير ٤/ ٥١٧.
(٢) (ثم رددها عليه ثلاثًا: كل ذلك يعرض عنه حذيفة): ساقطة من (ظ).
(٣) (على ما يأتي): ليست في (ع).
(٤) ص (١٢٦٤).
(٥) ص (١٢٨٠).
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٧) في (ع، ظ): الآيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>