للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبع سنين لم يحجها أحد، ثم يرتفع القرآن من المصاحف فيصبح الناس، فإذا الورق أبيض يلوح ليس فيه حرف، ثم ينسخ القرآن من القلوب ولا يذكر منه كلمة واحدة، ثم يرجع الناس إلى الأشعار والأغاني وأخبار الجاهلية، ثم يخرج الدجال، وينزل عيسى بن مريم فيقتل الدجال والساعة عند ذلك بمنزلة الحامل المقرب يتوقع ولادتها.

وفي الخبر: "استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يرفع فقد هدم مرتين ويرفع في الثالثة" (١).

قال الشيخ : وقد قيل إن خرابه يكون بعد رفع القرآن من صدور الناس [و] (٢) من المصاحف، وذلك بعد موت عيسى ، وهو الصحيح في ذلك على ما يأتي (٣) والله أعلم] (٤).

[فصل]

ثبت في الحديث الدعاء للمدينة وأهلها والحث على سكناها فقال النبي (٥) : "يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده لا يخرج أحد منهم رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرًا منه، ألا إن المدينة كالكير يخرج الخبث، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد" (٦). رواه أبو هريرة وخرجه مسلم (٧).

وخرّج (٨) عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : "من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء". ونحوه (٩) عن


(١) رواه نعيم بن حماد في الفتن مختصرًا ٢/ ٦٦٨، ح ١٨٧٤.
(٢) ما بين المعقوفتين من (ظ).
(٣) ص (١٣٣١).
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع).
(٥) (النبي): ليست في (ع).
(٦) في (ع): خبث الحديد، الحديث.
(٧) في صحيحه ٢/ ١٠٠٥، ح ١٣٨١.
(٨) أي مسلم في صحيحه ٢/ ١٠٠٨، ح ١٣٨٧.
(٩) أي أخرج مسلم نحوه عن أبي هريرة ٢/ ١٠٠٧، ح ١٣٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>