للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقدم.

وقد قال ها هنا: ما منكم، فخاطب أصحابه الكرام المنزهين عن الذنوب العظام الموجبة للنيران رضي الله عنهم، وسيأتي لهذا مزيد بيان في أبواب الجنان إن شاء الله تعالى.

[باب ما جاء في خلود أهل الدارين وذبح الموت على الصراط ومن يذبحه]

البخاري، «عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار، جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح، ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة لا موت، ويا أهل النار لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم» .

مسلم «عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، يجاء يوم القيامة بالموت كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار، فيقال يا أهل الجنة: هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون، فيقولون: نعم! هذا الموت، قال ثم يقال: يا أهل النار: هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون، فيقولون: نعم! هذا الموت، قال فيؤمر به فيذبح، قال ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت فيها، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون} وأشار بيده إلى الدنيا» .

وأخرجه أبو عيسى الترمذي، عن أبي سعيد الخدري يرفعه قال: إذا كان يوم

<<  <   >  >>