للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النساء" (١)، وسيأتي (٢). وقال: "ما رأيت ناقصات عقل ودين أسلب للب الرجل الحازم منكن يا معشر النساء" (٣)، [وهو معنى قوله في الحديث المتقدم: "مائلات مميلات" قال الحافظ ابن دحية: فتحفظوا عباد الله منهن، وتجنبوا عنهن، ولا تثقوا بودهن ولا وثيق عهدهن، ففي نقصان عقلهن ودينهن ما يغني عن الإطناب فيهن] (٤).

[باب]

البخاري (٥) عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى".

وذكر ابن أبي الدنيا قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا أبو إسحاق بن الأشعث سمعت فضيل بن عياض يقول: قال ابن عباس يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء، زرقاء، أنيابها مشوهة خلقها فتشرف على الخلائق، فيقال: تعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذ بالله من معرفة هذه، فيقال: هذه الدنيا التي تناحرتم عليها بها تقاطعتم الأرحام، وبها تحاسدتم، وتباغضتم، واغتررتم، ثم تقذف في جهنم، فتنادي أي رب: أين أتباعي وأشياعي؟ فيقول الله تعالى: ألحقوا بها أتباعها وأشياعها" (٦).

[باب ما جاء أن العرفاء في النار]

أبو داود (٧) عن غالب القطان عن رجل عن أبيه عن جده


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ٥/ ١٩٥٩، ح ٤٨٠٨؛ ومسلم ٤/ ٢٠٩٧، ح ٢٧٤٠.
(٢) ص (١١٤٦).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ١/ ١١٦، ح ٢٩٨؛ ومسلم في صحيحه ١/ ٨٦، ح ٧٩.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) في صحيحه ٦/ ٢٦٥٥، ح ٦٨٥١.
(٦) ذكره البيهقي في شعب الإيمان ٧/ ٣٨٣، ح ١٠٦٧١.
(٧) في سننه (٣/ ١٣١، ح ٢٩٣٤؛ والبيهقي في السنن الكبرى ٦/ ٣، ح ١٢٨٢٨، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف أبي داود ص (٢٩٠)، ح ٦٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>