للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإني سمعت رسول الله يقول: "يكون في أمتي أو في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف"، ونحوه عن سهل بن سعد، وقد تقدمت (١) الأحاديث في خسف الجيش الذي يقصد مكة (٢) لقتال المهدي، خرجهما (٣) مسلم وغيره، وكذلك تقدم حديث البخاري وغيره في باب إذا فعلت هذه الأمة خمس عشرة خصلة.

وذكر الثعالبي (٤) في تفسيره من حديث جرير بن عبد الله البجلي قال: سمعت النبي يقول: تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقرطبل والصراة (٥) يجتمع فيها جبابرة الأرض تجبى إليها الخزائن يخسف بها، وفي رواية: يخسف بأهلها فلهي أسع ذهابًا في الأرض من الوتد الجيد في الأرض الرخوة، يقال: إنها (٦) بغداد [وقد تقدم (٧) هذا والحمد لله (٨)] (٩).

[باب ذكر الدجال وصفته وبعثه ومن أين يخرج وما علامة خروجه]

[وما معه إذا خرج] (١٠) وما ينجي منه وأنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى

[قال ابن دحية (١١): قال العلماء: الدجال في اللغة يطلق على وجوه عشرة:

أحدها: أن الدجال: الكذاب، قاله الخليل (١٢) وغيره، وإنما دَجْله بسكون الجيم، ودجَله بفتحها كذبه لأنه يدخل الحق بالباطل، وجمعه دجالون ودجاجلة في التكسير وقد تقدم (١٣).


(١) ص (١١٩٢).
(٢) في (ظ): في الجيش الذي يقصد مكة.
(٣) في (ع، ظ): خرجها.
(٤) في (ع، ظ): الثعلبي.
(٥) في (الأصل): السرة، وفي (ع): الفرات، وما أثبته من (ظ، والسنن الواردة في الفتن لأبي عمرو الداني ٤/ ٩٠٥، ح ٤٩٦.
(٦) في (ع): يقال لها إنها بغداد، وفي (ظ): يقال لها بغداد.
(٧) ص (١١٦٧).
(٨) (والحمد لله): ليست في (ع).
(٩) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(١٠) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(١١) (قال ابن دحية): ليست في (ظ).
(١٢) في كتابه العين ٣/ ١٥٦.
(١٣) ص (١٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>