للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهاء وهي تصغير بحرة لا بحر؛ لأن البحر مذكر وتصغيره بحير. وعين زُغَر بضم الزاي وفتح الغين، وامتناع صرفه للعلمية والعدل؛ لأنه معدول عن زاغر كعمر معدول عن عامر، وزعم ابن الكلبي أن زغر اسم امرأة نسبت هذه العين إليها، وإن كان ما قال حقًّا فلأن هذه المرأة استنبطتها واتخذت (١) أرضها دارًا لها فنسبت إليها والله أعلم، ذكره ابن دحية (٢) في كتاب البشارات والإنذارات من تأليفه] (٣).

وقوله : "ألا أنه في بحر الشام أو بحر اليمن (٤)، شك أو ظن منه ، أو قصد الإبهام على السامع ثم نفى ذلك وضرب (٥) عنه بالتحقيق، فقال: لا بل من قبل المشرق، ثم أكد ذلك بما الزائدة وبالتكرار اللفظي، فما زائدة لا نافية، فاعلم ذلك (٦).

[باب طلوع الشمس من مغربها وغلق باب التوبة وكم يمكث الناس بعد ذلك]

مسلم (٧) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض".

وخرّج الترمذي (٨) والدارقطني (٩) عن صفوان بن عسال المرادي قال: سمعت رسول الله يقول: "إن بالمغرب (١٠) بابًا مفتوحًا للتوبة مسيرة سبعين سنة (١١) لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه"، قال الترمذي: حديث حسن صحيح.


(١) في (ظ): أو اتخذت.
(٢) (ابن دحية): ليست في (ظ).
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع).
(٤) في (ع): أو في بحر اليمن.
(٥) في (ع، ظ): وأضرب.
(٦) في (ظ): فاعلم ذلك والله أعلم.
(٧) في صحيحه ١/ ١٣٨، ح ١٥٨.
(٨) في جامعه ٥/ ٥٤٦، ح ٣٥٣٦.
(٩) في سننه ١/ ١٩٦، ح ١٥، واللفظ له.
(١٠) في (الأصل): بالغرب، وما أثبته من (ع، ظ، الترمذي والدارقطني).
(١١) في (سنن الدارقطني): مسيرته سبعون سنة، وما هو مثبت مطابق لما في جامع الترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>