ذلك التعاون الكريم، كما أشكر الأخ الزميل عمر ماجد كيال بالأردن الذي ساعدني في عملية التصوير والإرسال، وبمقارنة معلومات ونماذج صُورِ نسخة مكتبة شستربتي مع النسخة المرسلة من الشيخ مشهور وجدت هذه الأخيرة عبارة عن صورة من نسخة شستربتي.
[محاولات التأكد من أن النسخة بخط مصنفها]
بعد وصول هذه النسخة حاولت البحث عن أدلة وقرائن من المخطوطة أطمئن بها إلى النسخة بخط مصنفها فكان من ذلك ما يلي:
أولًا: جاء على الصفحة الأخيرة منها قول المصنف بعد نهاية الكتاب: "نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتوفانا مسلمين وأن يلحقنا بالشهداء والصالحين، وأن يجعلنا من عباده المتقين، وأن يجعل ما كتبناه خالصًا لوجهه بمنه وكرمه، وأن ينفعنا به ووالدينا ومن أراده وقرأه آمين آمين إنه سميع الدعاء قريب مجيب، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين، ورحم الله عبدًا دعا بالمغفرة والتوبة آمين، بخط مصنفه العبد الفقير إلى ربه محمد بن أحمد، غفر الله له ورحمه آمين: ناولتُ جميعَ هذا الكتاب ضياء الدين أحمد بن أبي السعود بن أبي المعالي البغدادي المعروف بالسطريجي، وأذنت له أن يناوله من يشاء، قاله مصنفه محمد بن أحمد بتاريخ الثامن والعشرين لشهر شعبان سنة ست وخمسين وستمائة، حامدًا لله تعالى ومصليًا على نبيه محمد المصطفى"، فمن النص السابق يتبين ما يلي:
١ - تشابه العبارات بين مقدمة المؤلف والخاتمة التي بين فيها أن ما كُتِبَ بخط المصنف حيث جاء في مقدمة المؤلف:"جعله الله خالصًا لوجهه بمنه وكرمه"، وجاء في الخاتمة:"وأن يجعل ما كتبناه خالصًا لوجهه بمنه وكرمه". ومن ذلك أيضًا ما جاء في مقدمة المؤلف:"قال العبد الفقير إلى ربه المتنصل من ذنبه الراجي رحمة ربه محمد بن أحمد. ."، وهذا مشابه لما في الخاتمة حيث قال:"بخط مصنفه العبد الفقير إلى ربه محمد بن أحمد، غفر الله له ورحمه آمين". ومثل هذا التشابه يبعد أن يكون من كاتب غير المصنف.