للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخلصًا دخل الجنة، قيل: يا رسول الله وما إخلاصها؟ قال: أن تحجزه عن محارم الله". خرجه الترمذي الحكيم في نوادر الأصول (١).

باب ما جاء في تطاير الصحف عند العرض والحساب وإعطاء الكتب باليمين والشمال،

ومن أول من يأخذ كتابه في هذه الأمة بيمينه وفي (٢) كيفية وقوفهم للحساب، وما يقبل منهم من الأعمال ودعائهم (٣) بأسماء آبائهم، وبيان قوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾ [الإسراء: ٧١] وفي تعظيم خلق الإنسان الذي يدخل الناس به النار أو الجنان [وذكر القاضي العدل] (٤) ومن نوقش عذب

قال الترمذي (٥): ويروى: ويروى (٦) عن عمر بن الخطاب قال (٧): حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وتزينوا للعرض الأكبر، فإنما يخف الحساب على من حاسب نفسه في الدنيا.

وقال عطاء الخراساني (٨): يحاسب العبد يوم القيامة عند معارفه ليكون أشد عليه. ذكره أبو نعيم (٩).


(١) ٣/ ١٦.
(٢) (في): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (م).
(٣) في (ع، ظ): وفي دعائهم.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ)، وليست في الأصل و (م).
(٥) في (ع، ظ): الترمذي أبو عيسى، والأصل متوافق مع (م)، وذكره الترمذي في جامعه ٤/ ٦٣٨، ٢٤٥٩؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٩٦، ح ٣٤٤٩.
(٦) في (ع): وروي.
(٧) في (ع، ظ): أنه قال، والأصل متوافق مع (م).
(٨) هو عطاء بن أبي مسلم الخراساني، المحدث، الواعظ، روى عن ابن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، وروى عنه سفيان، ومالك، وشعبة، وحماد بن سلمة، وغيرهم، مات سنة ١٣٥ هـ، السير ٦/ ١٤٠.
(٩) في الحلية ٥/ ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>