للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقبلَ بالأكْفانِ نحوك قاصدًا (١) … وحثّ عليك التربَ والعينُ تسكبُ

[فصل]

قول عائشة : "كانت بين يديه ركوةٌ أو علبةٌ".

و (٢) العلبة: قدحٌ من خشبٍ ضخمٍ يحلب فيه، قاله ابن فارسٍ (٣) في المُجمل (٤).

وقال الجوهري في الصحاح (٥): العلبة مِحْلَبٌ من جلدٍ، والجمع: عُلَبٌ وعِلابٌ، والمُعَلِّبُ (٦) الذي يتخذها.

قال الكميتُ (٧) يصف خيلًا:

سَقيْنا دِماء القوم طورًا وتارةً … صَبُوحًا لهُ أقْتَار الجُلودِ المُعَلِّبُ (٨)

وقيل: أسفله جلد وأعلاه خشب مدوّر مثل إطار الغربان وهو الدائر به.

وقيل: هو عُسٌّ يحلب فيه، والعُس: القدحُ الضخم.

وقال اللغويُّ أبو هلال الحسن بن عبدِ الله بن سهل العسكري (٩) في


= الوجه الثاني وهو تذكير الفعل تكون المراعاة للفظ (رجال) وهو مذكر أو على تقدير فاعل محذوف تقديره: جمع الرجال ثم حُذف المضاف وأنيب المضاف إليه منابه.
(١) في (ع): قاصدٌ، وهو الصواب؛ لأنها فاعل للفعل (أقبل)، وأما (قاصدًا) كان من الممكن أن تعرب حالًا إذا أمكن تقدير فاعل مستتر في الفعل (أقبل) يعود على متقدم، لكن أمتنع لأن الواو استئنافية فتعين الرفع.
(٢) (الواو): ليست في (ع، ظ).
(٣) الإمام اللغوي المحدِّث أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، صاحب كتاب المجمل ومعجم مقاييس اللغة، توفي سنة ٣٩٥ هـ، سير أعلام النبلاء ١٧/ ١٠٣.
(٤) ٣/ ٦٢٥.
(٥) ١/ ١٨٩.
(٦) في (ع): هو الذي يتخذها.
(٧) الكميت بن زيد الأسدي الكوفي، مقدَّم شعراء وقته، توفي سنة ١٢٦ هـ، انظر: سير أعلام النبلاء ٥/ ٣٨٨.
(٨) أورده الجوهري في الصحاح تحت كلمة علب ١/ ١٨٩.
(٩) الحسن بن عبد الله بن سهل بن مهران، أبو هلال اللغوي العسكري، له كتاب صناعتي النظم والنثر، وجمهرة الأمثال، وكتاب التلخيص في معرفة أسماء الأشياء وغير ذلك، =

<<  <  ج: ص:  >  >>