للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الساعة حتى يظهر الفحش والبخل، ويخون الأمين ويؤتمن الخائن، ويهلك الوعول ويظهر التحوت، قالوا (١): يا رسول الله! وما الوعول وما التحوت؟ قال (٢): الوعول: وجوه الناس، والتحوت: الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم (٣) " (٤).

وأسند أبو نعيم (٥) عن حذيفة مرفوعًا: "من أشراط الساعة علو (٦) أهل الفسق في المساجد، وظهور أهل المنكر على أهل المعروف، فقال أعرابي: فما تأمرني يا رسول الله؟ قال: دع وكن حلسًا من أحلاس بيتك". وفي معناه (٧) أنشدوا:

أيا دهر أعملت فينا أذاكا … ووليتنا بعد وجه قفاكا (٨)

فقلبت (٩) الشرار علينا رؤوسًا … وأجلست سفلتنا مستواكا

فيا دهر إن كنت عاديتنا (١٠) … فها قد صنعت بنا ما كفاكا

وقال آخر (١١):

ذهب الرجال الأكرمون ذوو الحجا (١٢) … والمنكرون لكل أمر منكر

وبقيت في خَلَف يُزَيِّن بعضهم … بعضًا ليدفع مُعْوِر (١٣) عن معور

[فصل]

قال علماؤنا رحمة الله عليهم: ما أخبر به النبي في هذا الباب وغيره مما تقدم ويأتي (١٤) قد ظهر أكثره وشاع في الناس معظمه، فوسِّد الأمر إلى غير


(١) في (ظ): قيل.
(٢) من هذا الموضع قطع في (ع).
(٣) في (ظ): لا يعلم به أحد.
(٤) من هذا الموضع سقط في (ظ).
(٥) في الحلية ٥/ ١٨٨.
(٦) في (الحلية): غلو.
(٧) نهاية السقط في (ظ).
(٨) نهاية القطع في (ع).
(٩) في (ع، ظ): قلبت.
(١٠) في (ظ): قد عاديتنا.
(١١) لم أقف عليه.
(١٢) في (ع): ذو الحجا.
(١٣) في الأصل: معوور، وما أثبته من (ع، ظ)؛ وفي لسان العرب ٤/ ١١٦: رجل مُعْوِرٌ: قبيح السريرة.
(١٤) ص (١٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>