للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقاربه، فإن كان خيرًا سُرّ به وفرح وهنئ به، وإن كان شرًا ابتأس وحزن به، حتى إنهم يسألون (١) عن الرجل قد مات فيقال: ألم (٢) يأتكم؟ فيقولون: لا (٣) خولف به إلى أمه الهاوية.

وعن الحسن البصري قال: إذا (٤) قُبض (٥) روح العبد المؤمن عُرج به إلى السماء فتلقاه أرواح المؤمنين فيسألونه فيقولون: ما فعل فلان؟ فيقال (٦): أولم يأتكم؟ فيقولون: لا والله ما جاءنا ولا مر بنا سُلِكَ به إلى أمه الهاوية فبئست (٧) الأم، وبئست المربية (٨).

وقال وهب بن منبه (٩): "إن الله في السماء السابعة دارًا يقال لها البيضاء فيجتمع (١٠) فيها أرواح المؤمنين، فإذا مات الميت من أهل الدنيا تلقته الأرواح فيسألونه عن أخبار الدنيا كما يسأل (١١) الغائب أهله إذا قدم إليهم. ذكره أبو نعيم (١٢) .

[فصل]

هذه الأخبار وإن كانت موقوفة فمثلها (١٣) لا يقال من جهة الرأي، وقد


(١) في (ع): ليسألون.
(٢) في (ع): لم، وفي (ظ): أو لم، والأصل متوافق مع الزهد.
(٣) (لا): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (م).
(٤) (إذا): ليست في (ظ).
(٥) في (ع): قبض الله.
(٦) في (ع): فيقول.
(٧) في (ظ): بئست.
(٨) أخرجه الحاكم في مستدركه ٢/ ٥٨١، ح ٣٩٦٨ وقال بعده: هذا حديث مرسل صحيح الإسناد.
(٩) وهب بن منبه بن كامل الصنعاني، العلّامة الأخباري، مات سنة ١١٤ هـ، سير أعلام النبلاء ٤/ ٥٤٤.
(١٠) في (ع، ظ): تجتمع.
(١١) في (ع): يسائل.
(١٢) في الحلية ٤/ ٦٠.
(١٣) في (ع): فمنها، والأصل متوافق ع (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>