للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له يحيى: تلقاني ضاحكًا كأنك آمن؟ فأوحى الله إن أحبكما إلي أحسنكما ظنًا بي" ذكره الطبري (١).

وقال زيد بن أسلم (٢): يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: انطلقوا به إلى النار، فيقول: يا رب فأين صلاتي، وصيامي؟ فيقول الله تعالى: اليوم أقنطك من رحمتي كما كنت تقنط عبادي من رحمتي (٣).

وفي التنزيل: ﴿وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ﴾ [الحجر: ٥٦]، وسيأتي (٤) لهذا الباب مزيد بيان في باب سعة رحمة الله تعالى وعفوه يوم القيامة إن شاء الله تعالى.

باب تلقين (٥) الميت لا إله إلا الله

مسلم (٦) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله".

وذكر ابن أبي الدنيا (٧) عن زيد بن أسلم قال: قال عثمان عفان (٨): بن إذا حضر الميت فلقنوه لا إله إلا الله، فإنه ما من عبد يختم له بها عند موته إلا كانت زاده إلى الجنة.

وقال عمر بن الخطاب : "احضروا موتاكم وذكروهم (٩) فإنهم يرون ما لا ترون، ولقنوهم لا إله إلا الله (١٠) " (١١).


(١) لم أقف عليه.
(٢) زيد بن أسلم أبو عبد الله العدوي المدني الفقيه، روى عن والده أسلم مولى عمر، وعن عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وغيرهم توفي سنة ١٦٣ هـ، سير أعلام النبلاء ٥/ ٣١٦.
(٣) رواه أبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٢٢.
(٤) ص (٧٩٤).
(٥) في (ع، ظ): يلقن.
(٦) في صحيحه ٢/ ٦٣١، ح ٩١٦، ٢/ ٦٣١، ح ٩١٧.
(٧) ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين ص (٢٠).
(٨) في (الأصل): قال رسول الله ، وما أثبته من (ع، ظ، كتاب المحتضرين).
(٩) في (الأصل): ولقنوهم، وما أثبته من (ع، ظ، وكتاب المحتضرين)
(١٠) (لا إله إلا الله) ليست في (ع، ظ)، والأصل يتوافق مع (كتاب المحتضرين).
(١١) ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين ص (٢٢)؛ وأبو محمد في العاقبة ص (١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>