للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب]

ذكر ابن المبارك (١) قال: أخبرنا رشدين بن سعد قال: أخبرني عبد الرحمن بن زياد عن دخين (٢) الحَجْري عن عقبة بن عامر عن رسول الله وذكر حديث الشفاعة وفيه: "فيقول عيسى : أدلكم على النبي الأمي، فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم، فيثور مجلسي من أطيب ريح شمها أحد حتى آتي ربي فيشفعني، ويجعل لي نورًا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي، ثم يقول الكافر قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا؟ فيقولون: ما هو غير إبليس، هو الذي أضلنا فيأتونه فيقولون: قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فقم أنت فاشفع [لنا] (٣)، فإنك أضللتنا، فيقوم فيثور من مجلسه أنتن ريح شمها (٤) أحد ثم يعظم لجهنم ويقول عند ذلك: ﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ﴾ [إبراهيم: ٢٢] الآية.

باب من أسعد الناس بشفاعة النبي يوم القيامة (٥)

البخاري (٦) عن أبي هريرة أنه قال: قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قبل نفسه.

وروى زيد بن أرقم (٧) عن النبي قال: "من قال لا إله إلا الله


(١) في كتابه الزهد (في الزوائد) ص (١١١)، ح ٣٧٤.
(٢) في (الأصل، ع، ظ): دحين وتصويبه من (م، والزهد لابن المبارك، وتقريب التهذيب ١/ ٢٠١ رقم ١٨٢٣).
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، الزهد).
(٤) في (الأصل): شمه وتصويبه من (ع، ظ، والزهد).
(٥) (يوم القيامة): ليست في (ع).
(٦) في صحيحه ٥/ ٢٤٠٢، ح ٦٢٠١.
(٧) ذكر روايته الطبراني في الأوسط ٢/ ٥٦، ح ١٢٥٧، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وضّاع، مجمع الزوائد ١/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>