المؤلف أن يلطف تلك الكثرة من النقول عن كتاب العاقبة بهذا التنويع والله أعلم. وكذلك يقول في ص (١٤٧): قال بعض العلماء. ."، والقول في نوادر الأصول للحكيم الترمذي وهو من موارد المؤلف في كتابه، وكذلك قول المؤلف في ص (١٣١): "رأى بعض أهل العلم. ."، والقول في كتاب التمهيد لابن عبد البر ٧/ ٢٣٢، وهو من موارد المؤلف المهمة، ومثل هذا المنهج في عدم تسمية من ينقل عنه يزيد في صعوبة توثيق تلك النقول، فلا أدري هل نقل المؤلف كل تلك الأقوال التي قال فيها: قال علماؤنا، من كتبهم أو مشافهة عن بعضهم.
- يورد المؤلف كثيرًا من الأشعار دون ذكر قائليها في أغلب الأحيان، أو ذكر الكتاب الذي نقل عنه تلك الأشعار، بل يكتفي بقول: ولقد أحسن من قال، أو: وأنشدوا، أو: وقال آخر، ونحو ذلك، كما في ص (١١٣، ١٢٤، ١٢٧، ١٥٤، ١٩٨)، وهذا أيضًا فيه صعوبة في توثيق هذه الأشعار.
- يكثر من قول: قيل، دون ذكر صاحب القول أو كتابه، كما في ص (١٢٧، ١٥٩، ١٨٨، ٢١٣، ٢٦٩)، ولاحظت أن بعض هذه الأقوال توجد ضمن نصوص من ينقل عنهم القرطبي.
[طبعات الكتاب الحالية]
طُبع كتاب التذكرة عدة طبعات، وكنت قد كتبت تقريرًا مفصلًا عن كل طبعة، ثم أعرضت عن ذلك؛ لأن الحكمَ على جهود الآخرين وتقويمَها أمرٌ لا يكون لمن هو معهم في الميزان، فالكل مأجور إن شاء الله تعالى على قدر ما بذل وبقدر توفيق الله تعالى له، واكتفيت بالتعريف بتلك الطبعات وبذكر مجمل الملحوظات عليها التي جعلتني أعيد العمل في تحقيق الكتاب، عدا الطبعة التي حققها الدكتور السّقا، فقد فصّلتُ فيها بعض الشيء؛ حتى لا يتوهم القارئ أن الدكتور السقا سلك فيها المنهج العلمي المتبع في تحقيق الرسائل الجامعية.