للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسيأتي (١)، لهذا مزيد بيان إن شاء الله تعالى.

[باب ما جاء في تزاور الأموات في قبورهم واستحسان الكفن لذلك]

مسلم (٢) عن جابر بن عبد الله عن النبي قال: "إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه" (٣).

وخرّج أبو نصر عبيد الله بن سعيد (٤) بن حاتم الوايلي السجستاني (٥) الحافظ في كتاب الإبانة (٦) له عن مذهب السلف الصالح في القرآن وإزالة شبه الزائغين بواضح البرهان: حدثنا (٧) هبة الله بن إبراهيم بن عمر قال: حدثنا علي بن الحسين بن بندار قال: حدثنا أبو عروبة قال: حدثنا محمد بن المصفى قال: حدثنا (٨) معاوية قال: حدثنا (٩) إبراهيم بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله : "أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يتباهون ويتزاورون في قبورهم (١٠) " (١١).

وقال ابن المبارك: أحب أن يكفن في ثيابه التي كان يصلي فيها (١٢).


(١) ص (٣٦٧).
(٢) في صحيحه ٢/ ٦٥١، ح ٩٤٣.
(٣) في (الأصل): زيادة جملة: (إن استطاع)، وما أثبته من (ع، ظ، صحيح مسلم).
(٤) في (الأصل): سعد، والتصويب من (ع، ظ، مصدر الترجمة).
(٥) الإمام العالم الحافظ شيخ السنة أبو نصر السجزي، الوائلي البكري السجستاني، مصنف كتاب الإبانة الكبرى في أن القرآن غير مخلوق، وهو مجلد كبير دال على سعة علم، توفي سنة ٤٤٤ هـ، سير أعلام النبلاء ١٧/ ٦٥٤.
(٦) هذا الكتاب مفقود، يسَّر الله العثور عليه.
(٧) في (ع، ظ): أخبرنا.
(٨) في (ع): أخبرنا.
(٩) في (ظ): حدثني.
(١٠) قال ابن القيم: الأرواح قسمان: أرواح معذبة، وأرواح منعمة، فالمعذبة في شغل مما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي، والأرواح المنعمة هي المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان بينها في الدنيا، فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على عملها. الروح لابن القيم ص (١٧).
(١١) قال ابن حجر العسقلاني: أخرجه ابن أبي الدنيا بإسناد حسن، فتح الباري ١١/ ٣٨٦.
(١٢) ذكره الترمذي في جامعه ٣/ ٣١٩؛ والزمخشري في ربيع الأبرار ٤/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>