للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأشخاصهم، وقوله: إذ سمعوا "بناس": بنون وسين "هم أكثر" بالثاء المثلثة، ويروى "بباس" بباء (١) واحدة (٢)، "أكبر": بياء واحدة أيضًا (٣) وهو الأمر الشديد وهو الصواب، لرواية (٤) أبي داود: "إذ سمعوا بأمر هو أكبر (٥) من ذلك"، والصريخ: الصارخ، أي المصوت عند الأمر الهائل ويرفضون: يرمون (٦) ويتركون، والطليعة الذي يطلع (٧) الأمر ويستكشفه، وتداعي الأمم اجتماعها ودعا بعضها بعضًا حتى تصير العرب بين الأمم كالقصعة بين الأكلة.

[وغثاء السيل: ما يقذف به على جانب الوادي من الحشيش والنبات والقماش، وكذلك الغثّاء بالتشديد والجمع الأغثياء] (٨).

[باب منه وبيان قوله تعالى: ﴿حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا﴾

عن حذيفة قال: فتح الرسول الله فَتْحٌ فأتيته فقلت: الحمد لله يا رسول الله، ألقى الإسلام بجرانه (٩) ووضعت الحرب أوزارها، فقال رسول الله : إن دون أن تضع الحرب أوزارها خلالًا ستًا أفلا تسألني عنها يا حذيفة؟ قلت: بلى يا رسول الله فما أولها؟ قال: موتى، وفتح بيت المقدس، ثم فتيان دعواهما واحدة يقتل بعضهم بعضًا، ثم يفيض المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيسخطها، وموت كقعاص الغنم، وغلام من بني الأصفر ينبت في اليوم كنبات الشهر، وفي الشهر كنبات السنة، فيرغب فيه قومه فَيُمَلِّكونَهُ ويقولون نرجو أن نرد بك علينا ملكنا، فجمع جمعًا عظيمًا ثم يسير حتى يكون بين العريش (١٠) وأنطاكية وأميركم يومئذٍ نعم الأمير، فيقول لأصحابه: كيف ترون، فيقولون: نقاتلهم حتى يحكم الله بيننا وبينهم، فيقول:


(١) (بباء): ساقطة من (ع).
(٢) في (ظ): واحدة أيضًا.
(٣) (أكبر بباء واحدة أيضًا): ليست في (ظ).
(٤) في (ع): كرواية.
(٥) في (ع): أكثر.
(٦) في (ع، ظ): أي يرمون.
(٧) في (ع، ظ): تتطلع.
(٨) ما بين المعقوفتين، من (ع، ظ).
(٩) أي قرّ قراره واستقام، انظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٢٦٣.
(١٠) آخر مدينة مصرية تتصل بالشام، انظر: معجم البلدان ٤/ ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>