للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسيأتي (١)، وروي (٢) أن له رأسين: رأسًا بالمشرق ورأسًا بالمغرب (٣)، والله أعلم.

[فصل]

الصور بالصاد، قرن ينفخ فيه النفخة الأولى للفناء وهي نفخة الصعق، ويكون معها نقرٌ لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨)[المدثر: ٨]، أي: في الصور (٤)، فإذا نفخ فيه للإصعاق جمع بين النفخ والنقر (٥) لتكون الصيحة أهدّ وأعظم (٦) ثم يمكث الناس أربعين (٧) عامًا، ثم ينزل الله ماء كمني الرجال على ما تقدم (٨) فتكون منه الأجساد (٩) بقدرة الله تعالى، حتى يجعلهم بشرًا، كما روي في قصة الذين يخرجون من النار قد صاروا حممًا أنهم يغتسلون من نهر بباب الجنة فينبتون نبات الحبة [تكون] (١٠) في حميل السيل، وعن ذلك عبر في حديث أبي هريرة المتقدم في صحيح مسلم (١١) وغيره (١٢)، فينبتون نبات البقل فإذا تهيأت الأجسام وكملت، نفخ في الصور نفخة البعث من غير نقر؛ لأن المراد إرسال الأرواح من ثقب الصور إلى أجسادها لا تنقيرها من أجسادها، فالنفخة الأولى للتنقير وهي نظير صوت الرعد الذي قد يقوى فيمات منه، ونظير الصيحة الشديدة التي يصيحها الرجل على الرجل (١٣) فيفزع منه


(١) ص (٥٠٧).
(٢) (وسيأتي وروي) طمس في (الأصل)، وتوضيحه من (ع، ظ).
(٣) لم أجد هذه الرواية.
(٤) تكررت جملة: أي في الصور، في الأصل.
(٥) في (ع، ظ): النقر والنفخ.
(٦) هذا كلام الحليمي في المنهاج ١/ ٤٣٤.
(٧) في (الأصل): أربعون، وهو خطأ نحوي، تصويبه من (ع، ظ).
(٨) ص (٤٨٢).
(٩) في (ع، ظ): الأجسام.
(١٠) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(١١) في صحيحه ١/ ١٦٥، ح ١٨٢.
(١٢) وأخرجه البخاري في صحيحه ٦/ ٢٧٠٧، ح ٧٠٠١.
(١٣) في (ع، ظ): بصبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>