للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من قَبْل أَن يأتِيَه، إنه إذا ماتَ أحدُكم انقطعَ عَمَلُه، وإنه لا يزيد المؤمِنَ عمره إلا خيرًا" (١).

وقال البخاري (٢): "لا يتمنّينّ أَحدُكم الموْتَ إِمّا مُحْسِنًا فلعله [أن] (٣) يزدادَ خيرًا، وإمّا مُسِيئًا فلعله أن يَسْتَعْتِبَ".

البزار (٤) عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : "لا تَمَنَّوا الموتَ فَإِنَّ هَوْلَ (٥) المُطَّلَع (٦) شديدٌ، وإن من السَّعادة أن يطول عُمُرُ العَبْدِ حتّى يرزُقه الله الإنابة" (٧).

فصلٌ

قال العلماء (٨): الموتُ ليس بعدمٍ محْضٍ، ولا فناءٍ صرفٍ، [و] (٩) إنما


= بخط سميك، وأقرب صاحب كتاب نقلَ عنه كُتب بخط سميك هو مسلم والحديث فيه؛ فعلى هذا المنهج يكون قد زال الإشكال عندي في إرجاع الضمير والله تعالى أعلم.
(١) أخرجه مسلم ٤/ ٢٠٦٥، ح ٢٦٨٢.
(٢) في صحيحه ٥/ ٢١٤٧، ح ٥٣٤٩ و ٦/ ٢٦٤٤، ح ٦٨٠٨.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م، والبخاري) وهي ساقطة من الأصل وأشير إليها بعلامة إلحاق هكذا () في مكانها، ومع ذلك سها الناسخ عن كتابتها في الهامش.
(٤) الحافظ العلّامة أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري، صاحب المسند الكبير، توفي سنة ٢٩٢ هـ انظر: تذكرة الحفاظ للذهبي ٢/ ٦٥٣ - ٦٥٤.
(٥) الهول: الخوف، والأمر الشديد، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير ٥/ ٢٨٢.
(٦) المطلع: الموقف يوم القيامة، أو ما يُشْرِف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت، النهاية في غريب الحديث ٣/ ١٣٢ - ١٣٣.
(٧) كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة للهيثمي ٤/ ٧٨، ح ٣٢٤٠ (لم أجد هذا الحديث في مسند البزار المطبوع)؛ ورواه أحمد في المسند ٣/ ٣٣، ح ١٤٦٠٤؛ قال الهيثمي: إسناده حسن، مجمع الزوائد ١٠/ ٢٠٣؛ وقال الألباني: ضعيف، انظر: ضعيف الجامع الصغير وزيادته ص (٢٩١)، ح ٢٠٠٦.
(٨) أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي شيخ المصنف، حيث ذكر القول بحروفه في كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم له ٢/ ٥٧٤ كتاب الجنائز، باب في إغماض الميت والدعاء له.
(٩) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م، مصدر المؤلف).

<<  <  ج: ص:  >  >>