للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شعرها، فقالوا: من أنت؟ قالت: أنا الجساسة وذكر الحديث.

راجع سياق مسلم فقالوا: ويلك ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة.

قالوا وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق.

قال لما سمعت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة.

قال: فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذا هو أعظم إنسان رأيناه خلقاً وأشد وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد.

وقال الترمذي: فإذا رجل موثق بسلسلة.

قال أبو داود: فإذا الرجل يجر شعره مسلسلاً في الأغلال ينزو فيها بين السماء والأرض.

قلنا: ويلك ما أنت: قال: قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم.

قالوا: نحن ناس من العرب ركبنا سفينة بحرية فصادفنا البحر قد اغتلم فلعب الموج بنا شهراً، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها، فدخلنا الجزيرة فلقينا دابة أهلب كثيرة الشعر لا ندري ما قبله من دبره من كثرة الشعر.

فقلنا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة فقلنا وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم

<<  <   >  >>