للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جبريل على النبي يتلو هذه الآية: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ﴾ [إبراهيم: (٤٨] (١) قال النبي : "يا جبريل أين يكون الناس يوم القيامة؟ قال: يا محمد يكونون على أرض بيضاء لم يعمل عليها ذنب، ﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥)[القارعة: ٥]، قال النبي : ما العهن المنفوش؟ قال: الصوف، تذوب الجبال من مخافة جهنم يا محمد، إنه ليجاء بجهنم يوم القيامة تزف زفًا عليها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك حتى تقف بين يدي الله تعالى، فيقول لها يا جهنم تكلمي، قال: فتقول: لا إله إلا الله وعزتك وعظمتك، لأنتقمنّ اليوم ممن أكل رزقك وعبد غيرك، لا يجوزني إلا من عنده جواز، قال: يقول (٢) نبي الله : يا جبريل ما الجواز يوم القيامة؟ قال: أبشر، أبشر ألا من شهد أن لا إله إلا الله جاز جسر جهنم، قال: فقال النبي : الحمد لله الذي ألهم أمتي قول لا إله إلا الله".

وخرَّج أبو محمد عبد الغني الحافظ (٣) من حديث سليمان بن عمرو يتيم أبي سعيد الخدري عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: "إذا جمع الله الناس في صعيد واحد يوم القيامة أقبلت النار يركب بعضها بعضًا وخزنتها يكفونها وهي تقول: وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقًا واحدًا، فيقولون ومن أزواجك؟ فتقول: كل متكبر جبار".

[باب ما جاء أن التسعة عشر خزنة جهنم]

قال الله تعالى: ﴿عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠)[المدثر: ٣٠].

ابن المبارك (٤) قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس عن رجل


(١) في (ظ): زيادة في الآية: ﴿وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾، [إبراهيم: ٤٨].
(٢) في (ظ): فيقول.
(٣) عبد الغني بن عبد الواحد بن علي، أبو محمد المقدسي الجماعيلي الحنبلي صاحب الأحكام (الكبرى) و (الصغرى)، الصفات، اعتقاد الشافعي، ذكر القبور، وغيرها، توفي سنة ٦٠٠ هـ، السير ٢١/ ٤٤٣.
(٤) في الزهد (الزوائد) ص (٩٧)، ح ٣٤٠؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٥٧، ح ٣٤١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>