للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٤٥)[الحجر: ٤٥] الآية، ذكره الثعلبي [وغيره] (١).

[باب ما جاء فيمن سأل الله الجنة واستجار به من النار]

الترمذي (٢) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار قالت النار: اللهم أجره من النار".

وروى البيهقي (٣) عن أبي سعيد الخدري أو عن ابن حجيرة الأكبر عن أبي هريرة : أن أحدهما حدثه عن رسول الله قال: "إذا كان يوم حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله ما أشد هذا اليوم، اللهم أجرني من حر نار جهنم، قال الله ﷿: إن عبدًا من عبادي استجار بي منك وإني أشهدك قد أجرته، وإذا كان يوم شديد البرد ألقى الله تعالى سمعه وبصره (٤) إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد لا إله إلا الله ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجار بي من زمهريرك وإني أشهدك أني قد أجرته فقالوا وما زمهرير جهنم؟ قال (٥): جب (٦) يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعض".

[باب]

تقرر من الكتاب والسنة أن الأعمال الصالحة والإخلاص فيها مع الإيمان


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) في جامعه ٤/ ٦٩٩، ح ٢٥٧٢؛ والنسائي في المجتبى ٨/ ٢٧٩، ح ٥٥٢١؛ وابن ماجه في سننه ٢/ ١٤٥٣، ح ٤٣٤٠، صححه الألباني، انظر صحيح سنن الترمذي ٢/ ٣١٩، ح ٢٠٧٩.
(٣) في كتاب الاعتقاد له ص (٨٥).
(٤) (وبصره): ليست في (ع).
(٥) في (ع): قالوا.
(٦) في (الأصل): هب، وفي (ظ): ثقب، والتصويب من (ع، والمصدر).

<<  <  ج: ص:  >  >>