للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسيأتي (١) في القصاص وأبواب النار جملة منها إن شاء الله تعالى.

باب لا تخرج روح عبد مؤمن أو كافر حتى يُبشر وأنه يصعد بها

ابن المبارك (٢) قال أخبرنا حيوة قال أخبرني أبو صخر عن محمد بن كعب القرظي قال: إذا استنقعت نفس العبد المؤمن جاءه ملك الموت فقال: السلام عليك يا (٣) ولي الله، الله يقرأ عليك (٤) السلام، ثم نزع (٥) بهذه الآية: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ﴾ [النحل: ٣٢].

وقال ابن مسعود : إذا جاء ملك الموت لقبض (٦) روح المؤمن قال: ربك يقريك السلام (٧).

وعن البراء بن عازب في قوله تعالى: ﴿تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ﴾ [الأحزاب: ٤٤] فيسلم ملك الموت على المؤمن عند قبض روحه، لا يقبض روحه حتى يُسلِّمَ عليه (٨).

وقال مجاهد: إن المؤمن ليُبشر بصلاح (٩) ولده من بعده لتقرَّ عينه (١٠).

ابن ماجه (١١) عن أبي هريرة عن رسول الله (١٢) قال: "تحضر


(١) ص (٦٣٩).
(٢) في الزهد له ص (١٤٩)، ح ٤٤٢؛ والطبري في تفسيره ١٤/ ١٠١.
(٣) (يا) ليست في (ع، الزهد).
(٤) في (ع): يقريك.
(٥) في (الأصل): يدع، والتصويب من (ع، ظ، الزهد)، والمعنى: استدل أو استشهد، والله أعلم.
(٦) في (ع): ليقبض.
(٧) ذكره السيوطي في الدرر المنثور ٥/ ٣٩٠.
(٨) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ١٣٤، ح ٣٤٧٦٧ بلفظ: "يوم يلقون ملك الموت، ليس من مؤمن يقبض روحه إلا سلم عليه"، والبيهقي في شعب الإيمان ١/ ٣٦١، ح ٤٠٣.
(٩) في (ع): بصالح.
(١٠) لم أجد هذا الأثر.
(١١) في سننه ٢/ ١٢٣، ح ٤٢٦٢؛ وأحمد ٢/ ٣٦٤، ح ٨٧٥٤؛ والنسائي في الكبرى ٦/ ٤٤٣، ح ١١٤٤٢ كلهم من حديث أبي هريرة ، قال الألباني: صحيح، انظر: صحيح ابن ماجه ٢/ ٤٢٠، ح ٣٤٣٧.
(١٢) في (ع، ظ): النبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>