للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «سألت جبريل عليه السلام فقلت: أخبرني كيف يخلق الله الحور العين؟ فقال لي يا محمد: يخلقهن الله من قضبان العنبر والزعفران مضروبات عليهن الخيام أول ما يخلق الله منهن نهداً من مسك أذفر أبيض عليه يلتام البدن» .

وروي عن ابن عباس أنه قال: خلق الله الحور العين من أصابع رجليها إلىركبتيها من الزعفران ومن ركبتيها إلى ثدييها من المسك الأذفر، ومن ثدييها إلى عنقها من العنبر الأشهب، ومن عنقها إلى رأسها من الكافور الأبيض.

عليها سبعون ألف حلة مثل شقائق النعمان إذا أقبلت يتلألأ وجهها نوراً ساطعاً كما تتلألأ الشمس لأهل الدنيا وإذا أقبلت يرى كبدها من رقة ثيابها وجلدها.

وفي رأسها سبعون ألف ذؤابة من المسك الأذفر ولكل ذؤابة منها وصيفة ترفع ذيلها وهي تنادي هذا ثواب الأولياء.

جزاء بما كانوا يعلمون.

[باب إذا ابتكر الرجل امرأة في الدنيا كانت زوجته في الآخرة]

ابن وهب عن مالك أن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما امرأة الزبير بن العوام كانت تخرج حتى عوتب في ذلك قال: وغضب عليها وعلى ضوتها فعقد شعر واحدة بالأخرى ثم ضربهما ضرباً شديداً، وكانت الضرة أحسن اتقاء وكانت أسماء لا تتقي، فكان الضرب بها أكثر فشكت إلى أبيها أبي بكر فقال لها: أي بنية اصبري فإن الزبير رجل صالح.

ولعله أن يكون زوجك في الجنة.

ولقد بلغني أن الرجل إذا ابتكر بالمرأة تزوجها في الجنة.

<<  <   >  >>