للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه الترمذي (١) أيضًا معاذ عن بن جبل عن النبي قال: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل، يوشك أن يفارقك إلينا"، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، خرجه ابن ماجه (٢) أيضًا.

[باب ما جاء في طير الجنة وخيلها وإبلها]

الترمذي (٣) عن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله ما الكوثر؟ قال: "ذاك نهر أعطانيه الله، يعني في الجنة، أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل، فيه طير أعناقها كأعناق الجُزُر (٤)، فقال عمر : إن هذه لناعمة، قال رسول الله : أكلها أنعم منها (٥) "، قال: هذا حديث حسن، وخرجه الثعلبي من حديث أبي الدرداء الله أن النبي قال: إن في الجنة طيرًا كأعناق البخت (٦) تصطف على يد ولي الله تعالى، فيقول أحدها: يا ولي الله رعيت في مروج تحت العرش، وشربت من عيون التسنيم، فكل مني، فلا يزلن يفتخرن بين يديه، حتى يخطر على قلبه أكل أحدها فيخر بين يديه على ألوان مختلفة، فيأكل منه ما أراد، فإذا شبع، يجمع عظام الطائر فطار، يرعى في الجنة حيث شاء، فقال عمر : يا نبي الله إنها لناعمة، قال: أكلها أنعم منها".

الترمذي (٧) عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلًا سأل النبي فقال:


(١) في جامعه ٣/ ٤٧٦، ح ١١٧٤، صححه الألباني، انظر صحيح سنن الترمذي ١/ ٣٤٣، ح ٩٣٧.
(٢) في سننه ١/ ٦٤٩، ح ٢٠١٤؛ وأحمد في مسنده ٥/ ٢٤٢، ح ٢٢١٥٤.
(٣) في جامعه ٤/ ٦٨٠، ح ٢٥٤٢؛ وأحمد في مسنده ٣/ ٢٣٦، ح ١٣٥٠٠، قال الألباني: حسن صحيح، انظر: صحيح سنن الترمذي ٢/ ٣١٤، ح ٢٠٦٣.
(٤) في (ع): كأعناق البخت، والجزر: البعير ذكرًا كان أو أنثى، النهاية في غريب الحديث ١/ ٢٦٦.
(٥) في (الترمذي وأحمد): أكلتها أنعم منها.
(٦) في (ع، ظ): مثل أعناق البخت.
(٧) في جامعه ٤/ ٦٨١، ح ٢٥٤٣؛ وعبد الرزاق في مصنفه ٣/ ٥٦٤، ح ٦٧٠٠، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف سنن الترمذي ص (٢٩٣)، ح ٤٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>