للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب في خروج الدجال وما يجيء به من الفتن والشبهات وسرعة سيره في الأرض وكم يمكث فيها، وفي نزول عيسى ابن مريم ، وبعثه، وكم يكون في الأرض يومئذٍ من الصلحاء، وفي قتله الدجال واليهود، وخروج يأجوج ومأجوج وموتهم، وفي حج عيسى وتزويجه ومكثه في الأرض، وأين يدفن إذا مات

وقد تقدم (١) من حديث حذيفة أن له جنة ونارًا، فجنته نار وناره جنة.

أبو داود (٢) عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : "من سمع بالدجال فلينأ (٣) عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فيتبعه مما يبعث به من الشبهات، أولما يبعث به من الشبهات".

مسلم (٤) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : "يخرج الدجال فيتوجه قبله (٥) رجل من المؤمنين فتلقاه (٦) المسالح (٧) مسالح الدجال فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الرجل الذي خرج، فيقولون (٨) له: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول (٩): ما بربنا خفاء (١٠)، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدًا دونه؟ قال: فينطلقون به


(١) ص (١٢٧٤).
(٢) في سننه ٤/ ١١٦، ح ٤٣١٩؛ وأحمد ٤/ ٤٣١، ح ١٩٨٨٨؛ والبزار ٩/ ٦٤، ح ٣٥٩٠ في مسنديهما، صححه الألباني، صحيح أبي داود ٣/ ٨١٤، ح ٣٦٢٩.
(٣) في (الأصل): فلم ينأ، وما أثبته من (ع، ظ، سنن أبي داود).
(٤) في صحيحه ٤/ ٢٢٥٦، ح ٢٩٣٨.
(٥) (قبله): ليست في (ظ).
(٦) (فتلقاه): ليست في (ع).
(٧) المَسْلَحة القومُ الذين يَحفَظُونَ الثُّغُور من العدوّ؛ وسُمُّوا مَسْلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المَسْلحة وهي كالثغر والمَرْقَب يكون فيه أقوام يَرْقَبُون العدُوَّ لئلا يَطْرُقَهم على غَفْلَة فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهَّبُوا له، وجمعُ المَسْلح مَسالح، النهاية في غريب الحديث ٢/ ٣٨٨.
(٨) في (ع): فيقول.
(٩) في (ع): فيقولون.
(١٠) في (الأصل، ظ): حقًّا، وما أثبته من (ع، م، صحيح مسلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>