للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملتصقة (١) بالصدر من خارج الصدر ولها خوار (٢)، وعجيج (٣) تقول: أسرعوا بي إلى أي رحمة (٤) لو علمتم (٥) ما أنتم حاملوني إليه، وإن كان بُشر بالشقاء تقول: رويدًا إلى [أي] (٦) عذاب (٧) لو علمتم (٨) ما أنتم حاملوني إليه، فإذا أدخل (٩) إلى القبر، وهيل عليه التراب ناداه القبر: كنت تفرح على ظهري فاليوم (١٠) تحزن في بطني: كنت تأكل الألوان على ظهري فالآن (١١) تأكلك الديدان في بطني، ويكثر عليه مثل (١٢) هذه الألفاظ الموبخة حتى يساوى (١٣) عليه التراب، ثم يناديه ملك يقال له رومان وهو أول ما يلقى الميت إذا دخل (١٤) قبره (١٥) على ما يأتي (١٦) بيانه إن شاء الله تعالى.

[باب كيفية التوفي للموتى واختلاف أحوالهم في ذلك]

ذكر الله تعالى التوفي في كتابه مجملًا ومفصلًا، فقال تعالى: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ﴾ [النحل: ٣٢]، وقال: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ﴾ [السجدة: ١١]، وقال: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام: ٦١]، وقال: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾ [النحل: ٢٨]، فهذا كله مجمل وقد


(١) في (الأصل): ملصقة، والتصويب من (ع، ظ).
(٢) في (الأصل): خرار، والتصويب من (ع، ظ)، والكلمة ليست في مصدر المؤلف.
قال الجوهري: خار الثور إذا صاح، الصحاح ٢/ ٦٥١.
(٣) العج: رفع الصوت، الصحاح ١/ ٣٢٧.
(٤) في (ظ): أسرعوا بي إلى رحمة ربي.
(٥) في (ع، ظ): لو تعلمون، والأصل متوافق مع مصدر المؤلف.
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، مصدر المؤلف).
(٧) في (ظ): العذاب.
(٨) في (ع، ومصدر المؤلف): لو تعلمون.
(٩) في (ظ): أدخل الميت.
(١٠) في (ظ): واليوم.
(١١) في (ع، ومصدر المؤلف): فاليوم، وفي (ظ) والآن.
(١٢) في (ع، ظ): يكثر عليه من مثل، والأصل متوافق مع مصدر المصنف.
(١٣) في (ع): يسوى.
(١٤) في (ظ): أدخل.
(١٥) انتهى هنا النقل الطويل من كتاب كشف علوم الآخر.
(١٦) ص (٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>