للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: ما هذا الرسول الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، قال: فينادي منادٍ أن كذب عبدي، فافرشوه من النار، وألبسوه من النار وافتحوا له بابًا إلى النار، قال: فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق (١) عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه"، زاد في حديث جرير (٢) قال: "ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزَبَة من حديد لو ضرب بها جبل (٣) لصار ترابًا، قال: فيضربه بها (٤) ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابًا ثم تعاد فيه الروح".

[فصل] (٥)

ذكر الإمام (٦) أبو حامد في كتاب كشف علم الآخرة (٧): وقد روي عن ابن مسعود أنه قال: يا رسول الله ما أول ما يلقى الميت إذا دخل قبره؟ قال: يا ابن مسعود ما سألني (٨) أحد إلا أنت، فأول ما يناديه ملك اسمه رومان يجوس (٩) خلال (١٠) المقابر، فيقول: يا عبد الله اكتب عملك فيقول: ليس معي دواة ولا قرطاس، فيقول: هيهات كفنك قرطاسك، ومدادك ريقك، وقلمك إصبعك، فيقطع له قطعة من كفته من ثم يجعل العبد يكتب وإن كان غير كاتب في الدنيا، فيذكر حينئذٍ حسناته وسيئاته كيوم واحد، ثم يطوي الملك القطعة ويعلقها في عنقه، ثم قال رسول الله : وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه، أي


(١) في (ع): قال ويضيق.
(٢) قوله: زاد في حديث جرير، تابع لرواية أبي داود.
(٣) في (الأصل): جبلًا، وما أثبته من (ع، ظ، سنن أبي داود).
(٤) (بها): ليست في (ظ).
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٦) (الإمام): ليست في (ع).
(٧) الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة للغزالي ص (٣٤ - ٤٠).
(٨) (عنه): ليست في (ظ).
(٩) في (الأصل): يجوش، وما أثبته من (ع، ظ، كشف علوم الآخرة).
(١٠) في (ظ): حول.

<<  <  ج: ص:  >  >>