للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأشار بيده إلى الشام فقال: "هاهنا إلى هاهنا تحشرون ركبانًا ومشاة وتجرون على وجوهكم يوم القيامة على أفواهكم الفدام، توفون سبعين أمة، أنتم خيرهم وأكرمهم على الله، وأن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه".

وفي رواية أخرى ذكرها ابن أبي شيبة (١): "وأول ما يتكلم من (٢) الإنسان فخذه وكفه".

[فصل]

قوله: غرلًا، أي غير مختونين (٣)، النقي: الحواري، وهو الدرمك من الدقيق، والعفر: بياض ليس بخالص يضرب إلى الحمرة قليلًا (٤)، والفدام: مصفاة الكوز والإبريق، قاله الليث (٥).

قال أبو عبيدة (٦): يعني أنهم منعوا الكلام حتى تتكلم أفخاذهم، فشبه ذلك بالقدم الذي يجعل على الإبزيق، وقوله: "أول من يكسى إبراهيم" فضيلة عظيمة لإبراهيم، وخصوص له كما خص موسى بأن النبي يجده متعلقًا (٧) بساق العرش مع أن النبي الأول من تنشق عنه الأرض، ولا يلزم من هذا أن يكونا أفضل منه مطلقًا، بل هو أفضل من وافي القيامة على ما


(١) في مصنفه ٧/ ٢٧٥، ح ٣٦٠٧.
(٢) (من): ليست في (ظ).
(٣) من هذا الموضع إلى قوله: يضرب إلى الحمرة، ليس في (ع، ظ) وهو في الأصل ومسودة المؤلف.
(٤) من هذا الموضع إلى قوله: الذي يجعل على الإبريق، تكرر في الأصل في موضعين هذا أحدهما، وهو موافق في هذا الموضع لمسودة المؤلف، والموضع الآخر في الفصل الذي يلي هذا الفصل وهو موافق في هذا الموضع ل (ع، ظ) فأثبت الموضعين في الأصل؛ لأن في الموضع الأول زيادة لا توجد في الموضع الثاني، وفي الموضع الثاني زيادة لا توجد في الموضع الأول.
(٥) ذكر المصنف هذا النص أيضًا في تفسيره ١٥/ ٣٤ فقرة ٤٨ ولم يبين من هو الليث، وكذلك لم يذكر في كتب غريب الحديث المشهورة.
(٦) ذكره ابن سلام في غريب الحديث له ١/ ٤٩.
(٧) في (ع، ظ): معلقًا، والأصل يتوافق مع مسودة المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>