للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معظمه إلا خروج المهدي، ويروى من حديث شريك أنه بلغه أن قبل خروج المهدي تكسف الشمس في رمضان مرتين، والله أعلم.

[وذكر الدارقطني في سننه (١) حدثنا أبو سعيد الأصطخري، حدثنا محمد بن عبد الله بن نوفل، حدثنا عبيد بن يعيش، ثنا يونس بن بكير عن عمرو بن شمر عن جابر عن محمد بن علي قال: إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق السموات والأرض: ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان، وتنكسف الشمس في النصف منه، ولم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض] (٢).

باب ما جاء أن المهدي (٣) يملك جبل الديلم والقسطنطينة (٤)

ويستفتح رومية وأنطاكية وكنيسة الذهب

وبيان قوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا﴾ الآية

ابن ماجه (٥) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوَّله الله ﷿ حتى يملك رجل من أهل بيتي جبل الديلم، والقسطنطينة (٦) ". إسناده صحيح

وروي من حديث حذيفة (٧) عن النبي وفيه بعد قوله: ﴿ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [المائدة: ٣٣]، ثم إن المهدي ومن معه من المسلمين يأتون إلى مدينة أنطاكية، وهي مدينة (٨) عظيمة على البحر، فيكبرون عليها ثلاث تكبيرات فيقع سورها في


(١) ٢/ ٦٥، ح ١٠.
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٣) في (ظ): في أن المهدي.
(٤) قال ياقوت الحموي: قسطنطينية، ويقال: قسطنطينة بإسقاط ياء النسبة، واسمها اصطنبول، انظر: معجم البلدان ٤/ ٣٤٧ وهي عاصمة تركيا الآن.
(٥) في سننه ٢/ ٩٢٨، ح ٢٧٧٩، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف سنن ابن ماجه ص (٢٢٥)، ح ٦١٢.
(٦) هكذا في جميع النسخ بما فيها مسودة المؤلف، وفي (سنن ابن ماجه): والقسطنطينية.
(٧) لم أقف على من ذكر هذه الرواية، والذي يبدو أنها من الإسرائيليات.
(٨) (مدينة): ليست في (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>