للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحر بقدرة الله تعالى، فيقتلون الرجال ويسبون النساء والأطفال [ويأخذون الأموال] (١)، ثم يملك المهدي أنطاكية، ويبني فيها المساجد وتعمر بعمارة أهل الإسلام، ثم يسيرون إلى رومية والقسطنطينة وكنيسة الذهب فيستفتحون القسطنطينة ورومية (٢) ويقتلون بها أربعمائة ألف مقاتل، ويفتضون بها سبعين ألف بكر، ويستفتحون المدائن والحصون، ويأخذون الأموال، ويقتلون الرجال ويسبون (٣) النساء والأطفال، ويأتون كنيسة الذهب، فيجدون (٤) فيها الأموال التي كان المهدى قد (٥) أخذها أول مرة، وهذه الأموال هي. أودع فيها ملك الروم قيصر حين غزا بيت المقدس، فوجد في البيت (٦) المقدس هذه الأموال فأخذها واحتملها على سبعين ألف عجلة إلى كنيسة الذهب بأسرها كاملة كما أخذها ما نقص منها شيئًا، فيأخذ المهدي تلك الأموال فيردها (٧) إلى بيت المقدس، قال حذيفة: قلت (٨): يا رسول الله لقد كان (٩) بيت المقدس عند الله عظيمًا جسيم الخطر عظيم القدر، فقال رسول الله : "هو من أجلِّ البيوت ابتناه الله لسليمان بن داود من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد، وذلك أن سليمان بن داود سخر الله له الجن (١٠)، فأتوه بالذهب والفضة من المعادن وأتوه بالجواهر والياقوت (١١) والزمرد من البحار يغوصون كما قال تعالى: ﴿كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ﴾ [ص: ٣٧]، فلما أتوه بهذه الأصناف بناه [منها] (١٢) فجعل فيه بلاطًا من ذهب وبلاطًا من فضة وأعمدةً من ذهب وأعمدةً من فضة، وزينه بالدر والياقوت، والزمرد، وسخر الله تعالى له الجن حتى بنوه من هذه الأصناف.


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م).
(٢) في (الأصل): والرومية، وما أثبته من (ع، ظ، م).
(٣) (ويسبون): ليست في (ظ).
(٤) في (ع): فيجدوا.
(٥) (قد): ليست في (ع، ظ).
(٦) في (ظ، ع): في بيت.
(٧) في (ظ، م): فردها.
(٨) في (ظ): فقلت.
(٩) في (الأصل): كانت، وما أثبته من (ع، ظ، م).
(١٠) في (ظ): الجن والإنس.
(١١) في (ع): واليواقيت.
(١٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>