للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روايته عن مالك وليس بثابت من حديثه (١).

[[باب منه آخر]

خرّج أبو نعيم (٢) الحافظ من حديث حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله : من [اقتراب] (٣) الساعة اثنتان وسبعون خصلة: إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، وأكلوا الربا، واستحلوا الكذب، واستخفوا بالدماء، واستعلوا البناء (٤)، وباعوا الدين بالدنيا، وتقطعت الأرحام، ويكون الحكم ضعفًا، والكذب صدقًا، والحرير لباسًا، وظهر الجور، وكثر الطلاق، وموت الفجاءة، وأتمن الخائن، وخوِّن الأمين، وصُدّق الكاذب، وكُذّب الصادق، وكثر القذف، وكان المطر قيظًا، والولد غيظًا، وفاض اللئام فيضًا، وغاض الكرام غيضًا، وكان الأمراء فجرة، والوزراء كذبة، والأمناء خونة، والعرفاء ظلمة، والقراء فسقة إذ لبسوا مُسُوك (٥) الضأن، قلوبهم أنتن من الجيفة وأمر من الصبر، يغشيهم الله فتنة يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة (٦)، وتظهر الصفراء: يعني الدنانير، وتطلب البيضاء: يعني الدراهم (٧)، وتكثر الحظايا، وتغل الأمراء، وحليت المصاحف، وصورت المساجد، وطولت المنائر، وخربت القلوب، وشربت الخمور، وعطلت الحدود، وولدت الأمة ربتها، وترى الحفاة العراة قد صاروا ملوكًا، وشاركت المرأة زوجها [في التجارة


(١) ومما يدل على عدم صحة هذه الرواية مع كونها مشتملة على بعض الأشراط التي صحت من طرق أخرى: أن هذا الوصي يلزمه الإيمان بنبينا محمد واتباع شرعه الذي منه صلاة الجمعة والجماعة والحج. . إلى غير ذلك من الشعائر التي لا تتم إلا بالمخالطة وترك الترهب والانقطاع في الجبال والصوامع والخلوات، خاصة بعد علمه ببعثة النبي .
(٢) في الحلية ٣/ ٣٥٨ - ٣٥٩؛ قال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ١٧٧: وفي إسناده فرج بن فضالة، وفيه ضعف وانقطاع.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ظ، الحلية).
(٤) في (ظ): بالبناء.
(٥) جمع مَسْك، والمسك: الجلد، انظر: لسان العرب ١٠/ ٤٨٦.
(٦) في (ع): اليهود والظلمة، وما أثبته من (ظ، والحلية).
(٧) في (ظ): يعني الفضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>