للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثالث المنهج في التحقيق]

أولًا: ضبط النص وتقويمه:

١ - إذا وجدتُ تصحيفًا أو تحريفًا في الأصل أثبت الصواب في المتن دون جعل معقوفتين؛ لأنه ليس نقصًا في الأصل، ثم أشير في الحاشية إلى التصحيف الذي كان في الأصل وإلى النسخ أو المصادر التي تم منها التصويب هكذا: في الأصل: يفجر، والتصويب من (ع، ظ، وديوان أبي العتاهية) (١).

٢ - لا أشير في الحاشية إلى التصحيفات أو التحريفات، أو الأخطاء الناشئة عن الزيادة أو النقصان في أحرف الكلمة، التي في النسخ الأخرى؛ لتجنب إثقال الحواشي من غير فائدة، فعلى سبيل المثال في نسخة (ع) ل ١/ ب سطر ١٣ من أعلى: "حدثنا أبو قتيبة بن سعيد"، وصوابه: حدثنا قتيبة بن سعيد، مثال آخر في ل ٣/ أ سطر ٨ من أعلى: فأصابه مستيقصًا ومُشمِّرًا، والصواب: فأصابه متيقظًا ومُشمرًا. ومن الأمثلة في نسخة (ظ)، في ل ٦/ ب سطر ٨ من أعلى: "فالله الله عباد الله اذكر الموت الذي لا بد منه واسمعوا. ." وصوابه: اذكروا الموت … ، وعلى مثل هذه الأمثلة يقاس نوع الأخطاء التي في نُسَخِ المقابلة التي لا أثبتها في الحاشية، وإنما أثبت اختلاف عبارات النسخ الأخرى عمّا في الأصل، فمن أمثلة ذلك: جاء في الأصل ما يلي: نقلته من


(١) إشارة إلى التصحيف الذي وقع في بيت أبي العتاهية:
ما بالُ مَنْ أوّلُه نُطفَةٌ … وجيفةٌ آخرِه يفخرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>