للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقرب، لكل عقرب منها سبعون ألف فَقَارَة (١)، في كل فَقَارَة منها قلة سم لا ينتهي الكافر ولا المنافق حتى يواقع ذلك كله" (٢) ذكره ابن وهب في كتاب الأهوال [له، ومثله لا يقال من جهة الرأي، فهو توقيف؛ لأنه إخبار عن مغيب (٣)، وبالله تعالى التوفيق] (٤).

[باب ما جاء في عظم جهنم وأزمتها وكثرة ملائكتها وفي عظم خلقهم]

[وتفلتها من أيديهم وفي قمع النبي إياها وردها عن أهل الموقف] (٥)

مسلم (٦) عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : "يؤتي بجهنم يومئذ (٧) لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها".


(١) في (جميع النسخ): قفارة، في هذا الموضع والذي يليه، والتصويب من كتاب التخويف من النار لابن رجب، وفي الصحاح: ٢/ ٧٨٢: الفَقَارَة بالفتح واحدة فَقَارِ الظهر.
(٢) ذكره البخاري في تاريخه الكبير ٨/ ١٢٤ مختصرًا، قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ٢٥٤: رواه البخاري في تاريخه من طريق إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف، ثم ذكر الحديث وقال: سعيد بن يوسف هو اليمامي الحمصي الرحبي ضعفه يحيى بن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن أبي حاتم: ليس بالمشهور ولا أرى حديثه منكرًا، كذا قال فأورد هذا الحديث لظهور نكارته. وقال الحافظ ابن رجب في التخويف من النار ١/ ٦٤: غريب منكر.
(٣) قاعدة (الحديث له حكم المرفوع، أو يعمل به لأنه لا يقال من جهة الرأي) مقيدة بضابط، وليست مطلقة يعمل بها في كل ما ظاهره أنه من أمور الغيب: وهذا القيد هو أن يكون من قول الصحابي، وأن يصح سند الرواية إلى الصحابي؛ لأن الصحابة كلهم عدول لا يكذبون على النبي ، أما خلاف ذلك من الروايات التي تشتمل على أمور غيبية أو مثلها لا يقال من جهة الرأي فلا يعمل بها إلا وفق ما ذكر. انظر: تدريب الراوي للسيوطي ١/ ١٩١ - ١٩٢.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (م) في عنوان الباب.
(٦) في صحيحه ٤/ ٢١٨٤، ح ٢٨٤٢.
(٧) في (ع، ظ): يوم القيامة، والأصل متوافق مع (م) ومصدر المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>