للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رؤوسهم بأيديهم مقامع من حديد إذا ضرب أحدهم بالمقمعة ضربة (١) سمع صوتها الثقلان أبواب النيران (٢) حديد، فرشها الشجن، غشاوتها الظلمة، أرضها نحاس ورصاص وزجاج، النار من فوقهم، والنار من تحتهم ﴿لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ﴾ [الزمر: ١٦] أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت فهي سواد مدلهمة بظلمة قد مزجت بغضب الله، ذكره العتبي في كتاب عيون الأخبار.

وذكر عن ابن عباس: أن جهنم سوداء مظلمة لا ضوء لها ولا لهب، كما قال الله ﷿: ﴿لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ﴾ [الحجر: ٤٤] على كل باب سبعون ألف جبل، في كل جبل سبعون ألف شعب من نار، وفي كل شعب سبعون ألف شق من نار، في كل شق سبعون ألف وادٍ من نار في كل وادي سبعون ألف قصر من نار، في كل قصر سبعون ألف بيت من نار، في كل بيت سبعون ألف حية، وسبعون ألف عقرب، لكل عقرب سبعون ألف ذنب، لكل ذنب سبعون ألف منقار، لكل منقار سبعون ألف قلة من سم، فإذا كان القيامة كشف عنها الغطاء فتطير منها سرادق عن يمين الثقلين وأخرى عن شمالهم، وسرادق أمامهم وسرادق من فوقهم، وأخرى من ورائهم، فإذا نظر الثقلان إلى ذلك جثوا على ركبهم وكل ينادي رب سلم سلم]] (٣).

وقال وهب بن منبه: بين كل بابين مسيرة سبعين سنة، كل باب أشد حرًا من الذي فوقه بسبعين ضعفًا (٤).

ويقال: "لجهنم سبعة أبواب لكل باب منها سبعون واديًا، قعر كل واحد منها مسيرة سبعين عامًا، لكل واحد منها سبعون ألف شعب، في كل شعب منها سبعون ألف مغارة، وفي كل مغارة منها سبعون ألف مغارة، في جوف كل مغارة سبعون ألف شق، قعر كل شق منها مسيرة سبعين عامًا، في جوف كل شق منها سبعون ألف ثعبان، في شدق كل ثعبان منها سبعون ألف


(١) (ضربة): ليست في (ظ).
(٢) في (ظ): النار.
(٣) ما بين المعقوفتين المزدوجتين من (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (م).
(٤) لم أقف على من ذكر قوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>