للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثه (١) عن أنس بن مالك عن رسول الله قال: "ليؤتين برجال يوم القيامة ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء لمنازلهم من الله تعالى، يكونون على منابر من نور، قالوا: ومنهم يا رسول الله؟ قال: هم الذين يحببون الله تعالى إلى الناس، ويحببون الناس إلى الله، ويمشون الله في الأرض نصحًا، قلنا يا رسول الله هذا يحببون الله تعالى إلى الناس، فكيف يحببون الناس إلى الله؟ قال: يأمرونهم المعروف وينهونهم عن المنكر، فإذا أطاعوهم أحبهم الله تعالى".

باب ما جاء في قصور أهل الجنة ودورها وبيوتها (٢) وبم ينال ذلك المؤمن

خرَّج الآجري (٣) عن الحسن قال: سألت عمران بن حصين وأبا هريرة عن تفسير هذه الآية: ﴿وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً﴾ [التوبة: ٧٢] فقالا: على الخبير سقطت، سألنا عنها رسول الله فقال: "قصر من لؤلؤة في الجنة، في ذلك القصر سبعون دارًا من ياقوتة حمراء، في كل دار سبعون بيتًا من زبرجدة خضراء، في كل بيت سبعون سريرًا على كل سرير سبعون فراشًا من كل لون، على كل فراش سبعون امرأة من الحور العين، في كل بيت سبعون مائدة، على كل مائدة سبعون لونًا من الطعام في كل بيت [سبعون] (٤) وصيفًا ووصيفة، فيعطي الله المؤمن من القوة في غداة واحدة ما يأتي على ذلك كله. ذكره في كتاب النصيحة.


= ابن عجلان عن يزيد الرقاشي عن أنس، وقال ابن عدي: واقد لم يسمع من أنس، إنما روي هذا عن يزيد الرقاشي عن أنس.
(١) في (ع، ظ): أخبره.
(٢) (وبيوتها): ليست في (ظ).
(٣) والحديث أخرجه الطبراني في الكبير ١٨/ ١٦٠، ح ٣٥٣؛ وابن المبارك في الزهد ١/ ٥٥٠، ح ١٥٧٧؛ وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه جسر بن فرقد، وهو ضعيف، مجمع الزوائد ١٠/ ٤٢٠.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>