قلت: أما بقاء عيسى ﵇ وبقاء الدجال فمما ورد فيهما النص، وأما الخضر ﵇ فلم يرد في حياته نص صحيح، بل لو كان حيًا لأخبر عنه الصادق المصدوق كما أخبر بنزول عيسى وبوجود الدجال، كذلك لو كان حيًا لوجبت عليه مبايعته ﷺ والهجرة إليه، قال ابن القيم ﵀: الأحاديث التي يذكر فيها الخضر وحياته كلها كذب ولا يصح في حياته حديث واحد. كذلك لو كان حيًا لكان جهاده الكفار، ورباطه في سبيل الله وحضوره الجمعة والجماعة، وتعليمه العلم أفضل بكثير من سياحته بين الوحوش في الفلوات وهل هذا إلا من أعظم الطعن عليه والعيب له، انظر: في المنار المنيف ص (٧٥، ٨٢). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: والذي عليه العلماء المحققون أنه مات، انظر: منهاج السنة النبوية له ٤/ ٩٤. (٢) في (ظ): والله أعلم والحمد لله. (٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ). (٤) في (ع): يريد فئة. (٥) في (ظ): يريد به علي ومعاوية. (٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ). (٧) في (ع، ظ): وهذا. (٨) لم أهتد إلى موضع قوله فيما وقفت عليه من كتبه.