للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [المائدة: ٤٥]، ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [المائدة: ٤٧] في الكفار (١) كلها. وقيل: عامة فيمن بدل حكم الله وغيَّر، قال : "لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر ذراعًا (٢) بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه (٣)، قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ " (٤).

ولقد أحسن ابن المبارك حيث يقول في أبيات له:

وهل أفسد الدين إلا الملوك … وأحبار سوء ورهبانها (٥)

وقوله: "حتى تطلع الشمس من مغربها إلى آخره يأتي (٦) القول فيه إن شاء الله تعالى. واللقحة: الناقة الغزيرة اللبن ويليط: يصلح، يقال: لاط حوضه يلوطه ويليطه ليطًا ولوطًا إذا لطخه بالطين وأصلحه، والأُكلة بضم الهمزة: اللقمة، [فإذا كانت بمعنى المرة الواحدة من الأكل كالضربة من الضرب، وأخبر أنه يعاجله من أمر الساعة ما يمنع من تمام فعله، وأقرب من ذلك رفع الأكلة وهي اللقمة إلى فيه فتقوم الساعة دون بلوغها إليه، وكذلك القول في المتبايعين من نشر الثوب وطيه فاعلمه (٧)] (٨).

[باب منه]

أبو نعيم (٩) عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله : "سيكون في آخر الزمان عُبَّاد جهال، وقراء فسقة"، هذا حديث غريب من حديث ثابت لم نكتبه إلا من حديث يوسف بن عطية عن ثابت وهو قاضي بصري في حديثه نكارة.


(١) في (ظ): في الكفار خاصة.
(٢) في (ظ): وذراعًا.
(٣) في (صحيح مسلم): لتبعتموه، وفي (صحيح البخاري): لسلكتموه.
(٤) أخرجه البخاري ٣/ ١٢٧٤، ح ٣٢٦٩؛ ومسلم ٤/ ٢٠٥٤، ٢٦٦٩، واللفظ لمسلم.
(٥) أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء وعزاه لابن المبارك ١٢/ ٢١٣.
(٦) ص (١٣٤٨).
(٧) (فاعلمه): ليست في (ظ).
(٨) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٩) في الحلية ٢/ ٣٣١؛ والحاكم في مستدركه ٤/ ٣٥١، ح ٧٨٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>