للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفخة الصعق، الحديث بطوله وقد تقدم (١) وسطه وهذا (٢) آخره.

[فصل]

هذا الحديث ذكره الطبري (٣) والثعلبي، وصححه ابن العربي في سراج المريدين (٤) له (٥) وقال (٦): "يوم الزلزلة هو الاسم الثاني عشر يكون عن النفخة الأولى. بهذا الحديث الصحيح الواحد المفرد. ولما نبأ (٧) النبي (٨) بذكر الزلزلة التي تكون عند النفخة الأولى ذكر ما يكون في ذلك اليوم من الأهوال العظام التي يعطيها قوله ﴿شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾، ومن قرعها ما لا تطيق حمله النفوس وهو قوله لآدم: "ابعث بعث النار (٩) فتكون في الدنيا ذلك اليوم (١٠) ولا يقتضي ذلك أن يكون (١١) متصلًا بالنفخة الأولى التي يشيب فيها الوليد وتضع الحوامل وتذهل المراضع ولكن يحتمل أمرين:

أحدهما: أن يكون آخر (١٢) الكلام منوطًا بأوله تقديره يقال: لآدم ابعث بعث النار أثناء يوم (١٣) يشيب الوليد وتضع الحوامل وتذهل المراضع من أوله.

الثاني: أن شيب الوليد، ووضع الحوامل، وذهول المراضع يكون في النفخة الأولى حقيقة، وفي هذا القول الثاني تكون صفته بذلك إخبارًا عن شدته،


(١) ص (٤٨٣).
(٢) (هذا): ليست في (ع، ظ).
(٣) في تفسيره ٢٣/ ١٤.
(٤) في ل ٣٥/ أ سطر ٤ من أسفل إلى ل ٣٥/ ب السطر ٥ من أعلى.
(٥) (له) ليست في (ع، ظ).
(٦) أي ابن العربي في سراج المريدين، انظر: الإحالة السابقة.
(٧) في (الأصل): نشأ، والتصويب من (ع، ظ).
(٨) في (ع): رسول الله.
(٩) أخرجه البخاري ٣/ ١٢٢١، ح ٣١٧٠؛ ومسلم ١/ ٢٠١، ح ٢٢٢.
(١٠) في (ع، ظ): فيكون ذلك في أثناء ذلك اليوم.
(١١) في (ع، ظ): أن يكون ذلك.
(١٢) في (الأصل): أول، وهو خطأ، يتنافى مع السياق، وتصويبه من (ع، ظ، وسراج المريدين).
(١٣) في (ظ): في أثناء يوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>