للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ركبانًا على نجب (١) من نور أزمتها من الياقوت تطير بهم على رؤوس الخلائق حتى يقوموا بين يدي العرش، فيقول الله لهم: السلام على عبادي الذين أطاعوني وحفظوا عهدي بالغيب، أنا اصطفيتكم، وأنا أحببتكم، وأنا اخترتكم، اذهبوا فادخلوا الجنة بغير حساب فلا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون، فيمرون على الصراط كالبرق الخاطف فتفتح لهم أبوابها، ثم إن الخلائق في المحشر موقوفون، فيقول بعضهم: يا قوم أين فلان بن فلان (٢) وذلك؛ حين يسأل بعضهم بعضًا فينادي منادٍ: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (٥٥)[يس: ٥٥].

[باب منه]

ذكر الميانشي القرشي أبو حفص عمر (٣) من حديث أنس بن مالك عن النبي قال: "إذا كان يوم القيامة جاء أصحاب الحديث بأيديهم المحابر فيأمر الله جبريل أن يأتيهم فيسألهم من هم، [فيأتيهم فيسألهم] (٤) فيقولون: نحن أصحاب الحديث، فيقول الله تعالى لهم: ادخلوا الجنة طالما كنتم تصلون على نبيي (٥) ".

وخرّج عن ابن عمر عن النبي قال: "إذا كان يوم القيامة وضعت منابر من نور عليها قباب من در، ثم ينادي منادٍ أين الفقهاء؟ وأين الأئمة والمؤدبون؟ اجلسوا على هذه فلا روع عليهم (٦) ولا حزن حتى يفرغ الله فيما بينه وبين العباد من الحساب" (٧).

وروى يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن [ابن] (٨) أبي


(١) في (ظ): نجائب.
(٢) في (ع): أين فلان وفلان.
(٣) في (ع، ظ): أبو جعفر عمر بن حفص، هو: محدث مكة أبو حفص عمر بن عبد المجيد الميانشي، توفي سنة ٥٨١ هـ، انظر: السير ٢١/ ١٥٧.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) في (ظ): النبي.
(٦) في (ع): عليكم.
(٧) أخرجه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب ١/ ٢٥٤ - ٢٥٥، ح ٩٨٧.
(٨) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>