للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا وليت أمور قوم ليلة ... فاعلم بأنك بعدها مسؤول

وإذا حملت إلى القبور جنازة ... فاعلم بأنك بعدها محمول

ياصاحب القبر المنقش سطحه ولعله من تحته مغلول

وفي صحيح مسلم، عن أبي الهياج الأسدي قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألا تدع تمثال إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته.

وقال أبو داود في المراسيل، عن عاصم بن أبي صالح: رأيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم شبراً أونحواً من شبر يعني في الارتفاع.

قال علماؤنا ـ رحمة الله عليهم ـ: بسنم القبر ليعرف كي يحترم ويمنع من الارتفاع الكثير الذي كانت الجاهلية تفعله، فإنها كانت تعلى عليها، وتبني فوقها تفخيماً لها وتعظيماً، وأنشدوا:

أرى أهل القصور إذا أميتوا ... بنوا فوق المقابر بالصخور

أبوا إلا مباهاة وفخراً ... على الفقراء حتى في القبور

لعمرك لو كشفت الترب عنهم ... فما تدري الغني من الفقير

<<  <   >  >>